للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك اللواء. ولما أسلم "بنو عبد الدار" قالوا: يا نبي الله، اللواء إلينا, فقال النبي: "الإسلام أوسع من ذلك"؛ فبطل اللواء١.

ويذكر الإخباريون أن قصيًّا لما هلك، قام "عبد مناف بن قصي" على أمر قصي بعده، وأمر قريش إليه، واختط بمكة رباعًا بعد الذي كان قصي قطع لقومه٢.

ويذكر أهل الأخبار أن بني عبد مناف أجمعوا على أن يأخذوا من بني عبد الدار "الرفادة" و"السقاية", فأبى بنو عبد الدار ترك ما في أيديهم وأصروا على الاحتفاظ به، فتفرقت عند ذلك قريش، فكانت طائفة مع بني عبد الدار، وطائفة مع بني عبد مناف، وتحالف كل قوم مؤكدًا، وأخرج بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبًا، فوضعوها عند الكعبة، وتحالفوا، وجعلوا أيديهم في الطيب، فسموا المطيبين. وتعاقد بنو عبد الدار ومن معهم, وتحالفوا, فسموا الأحلاف، وتعبئوا للقتال، ثم تداعوا إلى الصلح، على أن يعطوا بني عبد مناف السقاية والرفادة, فرضوا بذلك، وتحاجز الناس عن الحرب، واقترعوا عليهما فصارتا لهاشم بن عبد مناف٣.

وأما الذين كونوا حلف الأحلاف ولعقة الدم، فهم: بنو مخزوم، وبنو جمح، وبنو سهم، وبنو عدي بن كعب٤.

وقد خرجت من ذلك "بنو عامر بن لؤي" و"بنو محارب بن فهر", فلم يكونوا مع واحد من الفريقين٥.


١ البلاذري، أنساب "١/ ٤٥ وما بعدها".
٢ ابن سعد، طبقات "١/ ٤٧", نهاية الأرب "١٦/ ٣٢".
٣ ابن الأثير "٢/ ٩" "١/ ٢٦٧" "المنيرية"، "١/ ١٨٣", "الطبري "٨/ ١١" "طبعة ليدن", اللسان "١٠/ ٤٠٠", ابن هشام "١/ ١٤٣", المعارف "٦٠٤" "دار الكتب", اليعقوبي "١/ ٢٨٧" "طبعة هوتسما"، التنبيه "١٨٠", "الصاوي", ابن كثير, البداية "٢/ ٢٠٩", ابن خلدون "٢/ ٦٩٤", مروج "٢/ ٥٩" "السعادة", المحبر "١٦٦", تاج العروس "٦/ ٧٥", القاموس "٣/ ٢٨٠"، ابن سعد, طبقات "١/ ٧٧".
٤ البلاذري، أنساب "١/ ٥٦".
٥ ابن سعد، طبقات "١/ ٧٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>