للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر١، أو خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن الغطريف٢، ويذكر الأخباريون عن عمرو والد خزاعة أنه من بحر البحيرة وسيب السايبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي٣. وأنها سميت بخزاعة لأنها تخزعت عن بقية قومها وهم الأزد، أي تخلفت عنهم فلم تذهب معهم، ثم أقامت بمكة٤.

ويروي الأخباريون بيتًا ينسبونه إلى الشاعر حسان بن ثابت هو:

ولما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة عنا في حلول كراكر٥

ويفهم من هذا البيت أن خزاعة إنما تخلفت عن الأزد بموضع "بطن مرّ"، وهو موضع من نواحي مكة، فأقامت به، ولم تلحق ببقية ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من مأرب يريدون الشام، وقد نسب "ياقوت الحموي" هذا البيت


١ المبرد: نسب عدنان وقحطان "ص٢٢"، "وسميت خزاعة بهذا الاسم، لأنهم لما ساروا مع قومهم من مأرب، فانتهوا إلى مكة، تخزعوا عنهم، فأقاموا وسار الآخرون إلى الشأم، وقال ابن الكلبي: إنما سُمّوا خزاعة، لأنهم، انخزعوا من قومهم حين أقبلوا من مأرب، فنزلوا ظهر مكة، وقيل خزاعة من الأزد. مشتق من ذلك لتخلفهم عن قومهم، وسُمّوا بذلك لأن الأزد لما خرجت من مكة لتتفرق في البلاد تخلفت عنهم خزاعة وأقامت بها، قال حسان بن ثابت:
فلما هبطنا بطنَ مرّ تخزعت ... خزاعة عَنَّا في حلول كراكر
وهم بنو عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة، فإنه أول من بحر البحائر، وغير دين إبراهيم. "اللسان "٩/ ٤٢٢"".
٢ البلدان "٨/ ٢١".
٣ الاشتقاق "ص٢٧٦".
٤ منتخبات "ص٣٢"، "وهذه خزاعة، سُمُّوا بذلك، لأنهم لما ساروا مع قومهم من مأرب، فانتهوا إلى مكة، تخزعوا عن قومهم وقاموا بمكة، وسار الآخرون إلى الشأم، وقال ابن الكلبي: لأنهم انخزعوا عن قومهم حين أقبلوا من مأرب، فنزلوا ظهر مكة، وفي الصحاح، لأن الأزد لما خرجت من مكة، لتتفرق في البلاد، تخلفت عنهم خزاعة، وأقامت بها، قال الشاعر:
فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة عنا في حلول كراكر
والبيت لحسان، كما هو في هوامش الصحاح، وهكذا أنشده له الليث، والصواب أنه لعدي بن أيوب الأنصاري أحد بني عمرو بن سواد بن غنم كما حققه الصاغاني"، تاج العروس "٥/ ٣١٧"، منتخبات "ص٣٣"، الاشتقاق "ص٣٧٢"، الأزرقي "١/ ٥٠".
٥ البلدان "٢/ ٢٠ وما بعدها"، ابن خلدون "٢/ ٢٥٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>