للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن جملة خزاعة كعب ومليح وسعد، ومنهم بنو سلول بن عمرو، وبنو حليل بن حبشية سادن الكعبة، وبنو قمير، وبنو المصطلق الذين غزاهم الرسول١، وبطون أخرى عديدة يذكرها النَّسَّابون٢.

وكانت خزاعة محالفة للرسول في نزاعه مع قريش. ولما وقعت حرب بينها وبين بني بكر، وأعان مشركو قريش حلفاءهم بني بكر، ونقضوا بذلك العهد، نصر الرسول خزاعة، وأعلن الحرب على قريش، فكان ذلك سبب فتح مكة٣.

ويعد آل الجُلنْدي، وهم ملوك عمان، من الأزد كذلك. والجُلندي لقب لكل من ملك منهم عُمان. وآخر من ملك منهم جيفرٌ وعبد ابنا الجلندي، أسلما مع أهل عمان على يد عمرو بن العاص٤، وقد كان "الجُلندي بن المستكبر" يعشر من يقصد سوق "صحار"، ومن يقصد ميناء "دبا" من التجار القادمين من مختلف أنحاء الجزيرة أو من الهند والصين وإفريقية. ويفعل في ذلك فعل الملوك٥. ويرجع نسب "المستكبر" إلى "بني نصر بن زهران بن كعب". وهو في عرف النَّسَّابين "المستكبر بن مسعود بن الجرار بن عبد الله بن مغولة بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران".

أما جيفر، فهو ابن الجُلندي بن كركر بن المستكبر وكان أخوه عبد الله، ملك عمان.

وقد جعل بعض علماء الأنساب الأزد ستًّا وعشرين قبيلة يجمعها جميعها الأزد،


١ خلاصة الكلام "ص٥٢".
٢ المبرد: نسب عدنان وقحطان "ص٢٢ وما بعدها"، الاشتقاق "ص٢٧٦ وما بعدها"،
٣ الإنباه "ص٩٥"، تأريخ أبي الفداء "١/ ١٠١ وما بعدها".
٤ خلاصة الكلام "ص٥٤"، "جيفر بن الجُلندي الأزدي، ملك عمان ورئيسها، أسلم هو وأخوه عبد الله على يد سيدنا عمرو بن العاص بن وائل السهمي، رضي الله عنه، لما وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما، وهما على عمان"، تاج العروس "٣/ ١٠٥"، "وجلنداء: بضم أوله وفتح ثانيه وممدودة وبضم ثانيه مقصورة اسم ملك عمان"، قال الأعشى:
وجلنداء في عمان مقيما ... ثم قيسا في حضرموت المنيف
تاج العروس "٣٢٣٢"، لسان العرب "٤/ ١٠١".
٥ المحبر "٢٦٥ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>