للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم وهب بن منبه بن سيج بن ذكبار، وطاووس، وذادوية، وفيروز الديلمي١. وقد قيل عنهم: الأبناء قوم من العجم سكنوا اليمن، وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف بن ذي يزن لما جاء يستنجده على الحبشة فنصره وملكوا اليمن وتديروها وتزوّجوا في العرب؛ فقيل لأولادهم الأبناء، وغلب عليهم هذا الاسم لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم.. وذكر أنهم عرفوا ب "أبناوي" في لغة "بني سعد" و "بنوي" في لغة بعض العرب٢.

ويظهر من بعض الأخبار أن العرب توسعت في مفهوم الأبناء فأطلقتها على كل الفرس الذين اجتذبتهم الحروب إلى جزيرة العرب٣.

وعرف "الأبناء" بتسمية أخرى أيضا هي "بنو الأحرار". أما الذين ولدوا من آباء فرس وأمهات عربيات فقد عرفوا في الكوفة بالأحامرة، وفي البصرة بالأساورة، وفي جزيرة العرب بالخضارمة، وفي الشأم بالجراجمة٤.

وقد ذهبت بعض كتب التواريخ التي ألفها أهل اليمن، "أن أبناء اليمن ينسبون إلى "هرمز" الفارسي الذي أرسله كسرى مع سيف بن ذي يزن. فاستوطن اليمن. وأولد ثلاثة، بهلوان ودادوان وبانيان؛ فأعقب بهلوان بهلول. والدادويون يسعوان، ومنهم بنو المتمير بصنعاء وصعدة وجراف الطاهر ونحر البون. والدادويون خوارج. ومنهم غزا كراذمار وهم خلق كثير"٥.

وعرف العربيّ المولود من أمة ب "الهجين". وهو معيب. وقيل هو ابن الأمة الراعية ما لم تحصن، فإذا حصنت فليس الولد بهجين. أو "مَنْ أبوه خير من أمه". "قال المبرد: قيل لولد العربي من غير العربية هجين، لأن الغالب على أولاد العرب الأدمة. وكانت تسمى العجم الحمراء ورقاب المزاود، لغلبة البياض على ألوانهم"٦.


١ الروض الأنف "١/ ٥٤".
٢ تاج العروس "١٠/ ٤٨"، "بنى".
٣ البيان "٣/ ١١٤".
٤ الأغاني "١٦/ ٧٣".
٥ تاج العروس "١٠/ ٤٨"، "بنى".
٦ تاج العروس "٩/ ٣٦٥"، "هجن".

<<  <  ج: ص:  >  >>