للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سهمه ويعطي إلى سيده. ولم يكونوا يثقون بأمانة رقيقهم١ لذلك حقد العبيد على سادتهم، وانضموا إلى أعدائهم إن وجدوا فرصة مواتية لهم أملًا منهم بإصلاح الحال. ولما حاصر الرسول الطائف نادى مناديه: أيما عبد نزل فهو حر وولاؤه لله ورسوله" فنزل جمع منهم وأسلموا وصاروا أحرارًا٢.

ويذكر علماء اللغة طبقة سموها "القطين"، وهم في عرفهم تبّاع الملك ومماليكه، والخدم والأتباع. وقالوا أيضا: إن القطين تبع الرجل، ومماليكه، وخدمه٣.

ويقال للرعية من الناس "السُّوقة" سموا بذلك لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم٤. وأما "سواد الناس"، فعامتهم.

وكل من ذكرت من الطبقات الدنيا هم "سوقة". و "عوام"، و "سواد".

ويقال للأخلاط والسفلة من الناس: الأوباش. وهم مثل الأوشاب٥. وأما الأشابة فأخلاط الناس تجتمع من كل أوب والتأشب التجمع. ويقال: أوباش من الناس وأوشاب. وهم الضروب المتفرقون٦.

ويذكر علماء اللغة أن أهل اليمن يطلقون على المستضعفين من الناس "مستخمرون". و "المستخمرون" هم الجيران الضعفاء. ومن "أخمره الشيء"، بمعنى أعطاه إياه أو ملكه بلغة اليمن٧.

ويقال لأوغاد الناس وأرذالهم "الطغام" و "الطغامة". وذكر أن "طغامة"


١ الأغاني "١/ ٣٢"، "١٤/ ١٢٤١".
٢ العقد الفريد "٣/ ٢".
٣ اللسان "١٣/ ٣٤٣"، "قطن".
٤ ديوان بشر بن أبي خازم "ص٢٠٠".
٥ تاج العروس "٤/ ٣٦١"، "وبش".
٦ تاج العروس "٢/ ١٤٨"، "أشب"، "هل ترون أوباش قريش"، صحيح مسلم "٥/ ١٧١"، "فتح مكة".
٧ اللسان "٤/ ٢٥٨"، "خمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>