للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقص الشعر والظفر بالمقص، أي المقراض وهما مقصان١. يقص به الرجل شعره، كما تقص به المرأة. وتتخذ المرأة "القُصة" في مقدم رأسها تقص ناصيتها ما عدا جبينها٢.

وذكر أن من نساء الجاهلية من كن يقمحن لثنهن ب "النوور"، حصاة كإثمد تدق فتسفها اللثة. وكن يتّسمن ب "النؤر". وهو دخان الشحم أو دخان الفتيلة، يتخذ كحلًا أو وشمًا، وخصصه بعضهم بالوشم٣.

ولم تنس المرأة الجاهلية زينتها، فزينت نفسها ب "الحلي" من ذهب وفضة ومعادن أخرى ومن أحجار كريمة وأحجار تلفت النظر وبالعظام أيضا وبالخرز. ومن الحلي "الأساور" المصنوعة من الذهب. بالنسبة إلى المرأة الموسرة، والحلي المطعمة باللؤلؤ. ومن الحليّ؛ ما يزين به الرأس والعنق، ومنه ما يزين به الأيدي أو الأرجل٤. وسأتحدث عنها في القسم الخاص بالحرف، بشيء من التفصيل.

و"الكرم": القلادة. وقيل هي القلادة من الذهب والفضة، وقيل تكون من لؤلؤ أيضًا٥.

ويضفر شعر رأس الأطفال ذوائب، أي ضفائر تتدلى على رأسه وعلى ناصيته. ومتى كبر الطفل وبلغ سن الرشد، أو شعر برجولته، ضفرت له ذؤابتان، وهي علامة الشباب والرجولة عندهم. وقد كان الساميون يحتفلون بحلق الذوائب، لأن هذا الحلق معناه انتهاء مرحلة من الحياة ودخول الطفل مرحلة الرجولة، وهي مرحلة الحياة الصحيحة. وكانوا يرمون الذوائب أمام الأصنام. والعادة أنهم يضفرون للأطفال سبع ضفائر. وهي عادة معروفة عند الجاهليين أيضًا. ولا تزال متبعة عند الأعراب وأشباه الحضر. وقد يعلقون حليًّا على


١ تاج العروس "٤/ ٤٢٢"، "قصص".
٢ تاج العروس "٤/ ٤٢٣"، "قصص".
٣ تاج العروس "٣/ ٥٨٩"، "نور".
٤ تاج العروس "١٠/ ٩٧"، "حلى".
٥ تاج العروس "٩/ ٤٢"، "كرم".

<<  <  ج: ص:  >  >>