للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال لمن لا يأتي النساء عجزًا أو لا يريدهن" العنين". كما يقال للمرأة التي لا تريد الرجال ولا تشتهيهم "العنينة" على بعض الآراء١. ويقال امرأة مساحقة. وامرأة سحاقة، لمن تشتهي النساء. ويقال إنها لفظة مولدة٢.

وقد عرف "التبتل" عند بعض الجاهليين، ممن تأثر بآراء الرهبان. ويراد به ترك النكاح والزهد فيه، ويكون ذلك للرجال كما يكون للنساء. وتعرف المرأة المنقطعة عن الرجال ب" البتول". وقد نهى الرسول "عثمان بن مظعون" عن التبتل. وورد في الحديث: "لا رهبانية ولا تبتل في الإسلام"٣. ويقال لمن لم يأت النساء ولم يتزوج "الصارور". و"الصارورة"، المتبتلة، فلم تتزوج ولم تتصل برجل. ومن ذلك: "لا صرورة في الإسلام"٤. و "الصرورة" عند الجاهليين أرفع الناس في مراتب العبادة، وقد أطلقت على الراهب المتعبد، كما جاء في شعر "ربيعة بن مقروم" الضبي، من مخضرمي الجاهلية والإسلام:

لو أنها عرضت لأشمط راهب ... عبد الإله صرورة متبتل

لدنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولهمَّ من تاموره بتنزل٥

وقد عيب العازف عن اللهو والنساء، والذي لا يطرب للهو ويبعد عنه. ولا يقرب النساء، ولا يحدثهن ولا يلهو. فإن مثل هذا الرجل هو كالحجر الصلد الجلمد، وفيه غفلة. ويقال له "العزهاة"٦.


١ تاج العروس "٩/ ٢٨١"، "عن".
٢ تاج العروس "٦/ ٣٧٨"، "سحق".
٣ تاج العروس "٧/ ٢٢٠"، "بتل"، "رد النبي صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل"، الإصابة "٢/ ٤٥٧". "رقم ٥٤٥٥".
٤ تاج العروس "٣/ ٣٣١"، "صرر".
٥ الحيوان "١/ ٣٤٧". "هارون".
٦ اللسان "١٣/ ٥١٤ وما بعدها"، "عزه".

<<  <  ج: ص:  >  >>