للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعناية. وهو بعرض أربعة أمتار تقريبًا، ويؤدي إلى "قصر غيمان". وقد أقيم في موضع منه على سدّ ارتفاعه خمسة أمتار، وقد حفظ من الجانبين بجدارين١.

ويقال للطرق الضيقة التي يسلكها الإنسان للوصول إلى أعلى البرج أو القلعة "محول" في اللهجة المعينية. وقد تكون مسقوفة، وقد تكون بغير سقف، كما تكون مدرجة أي ذات سلالم، وربما لا تكون كذلك، وقد تؤدي إلى ارتفاع، وقد تكون ممرًا مستويًا يخترقه الإنسان كالدهليز٢.

واتخذ الجاهليون القناطر، والقنطرة لغة في الجسر٣. ويراد بها القنطرة المعقودة المعروفة عند الناس. والعرب تسمي كل أزج قنطرة. وقد ورد ذكرها في شعر لطرفة بن العبد. وهي تعقد بالحجارة وتشاد بالجص أو بجياد وهو الكلس٤.

ويعبر عليها الناس ووسائط النقل وقد عثر على آثار قناطر في مواضع متعددة من جزيرة العرب، ولا سيما في اليمن وبقية العربية الجنوبية حيث تكثر الأودية والسيول.

وجاء في شعر لـ"طرفة بن العبد"، هذا البيت:

كقنطرة الرومي اقسم ربّها ... لتكتفنن حتى تشاد بقرمد

وقد ذكر "الزوزني"، أن صاحب القنطرة وهو رومي، حلف ليحاطن بها حتى ترفع أو تجصص بالصاروج أو بالآجر. وأن القرمد: الآجر، وقيل: هو الصاروج، والشيد الرفع والطلي بالشيد وهو الجص. ولم يذكر الشارح موضع القنطرة المذكورة التي بناها صاحبها وهو رومي فنسبت إليه٥.


١ Rathjans, Sabaeica, I, ٧٧, ١٤١, Arabien, S. ١٤٧
٢ Rhodokanakis, Stud. Lexi, II, S. ٣١
٣ شمس العلوم، الجزء الأول، القسم الثاني "ص٣٣٣".
٤ الكامل، "١/ ٥٩".
٥ شرح المعلقات "للزوزني" "دار صادر" "ص٥٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>