للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إنما قيل لطعام الإملاك "الشندخ"؛ لأن الشندخ هو الفرس الذي يتقدم بقية الخيل. وحيث إن طعام الإملاك هو طعام يتقدم العرس. أي: هو طعام الزفاف، أو ما يصنع للخطبة، لذلك قيل له: الشندخ. وذكر بعض العلماء الشندخ١: الطعام يجعله الرجل إذ ابتنى دارًا أو عمل بيتًا٢، أو قدم من سفر أو وجد ضالته٣.

وقد أشير إلى "النقيعة" على أنها الطعام الذي يصنع للقادم، والناقة التي ينحرها القادم للطعام الذي يتخذه، في شعر ينسب إلى "مهلهل" هو:

إنّا لنضرب بالسيوف رءوسهم ... ضرب القدار نقيعة القُدّام٤

وذكر أن النقيعة كل جزور جزرت للضيافة. ومنه قولهم: الناس نقائع الموت.

وذهب بعضهم إلى أن النقيعة طعام الرجل ليلة يملك٥.

وورد أيضًا أن "المنقع"، طعام المآتم، وأن النقيعة الذبيحة التي تذبح عند الوفاة، والنقع، رفع الصوت وشق الجيب٦. وهذا المعنى يخالف بالطبع المعنى المتقدم لذلك الطعام.

وإذا قام الإنسان بعمل مفيد جديد، فقد بصنع وليمة لهذه المناسبة فإذا قام إنسان ببناء بيت، أو أي بناء آخر جديد، أو استفاد الرجل شيئًا جديدًا، يتخذ طعامًا يدعو إليه إخوانه وأصدقاءه، ويسمون ذلك: العذار٧. وذكر أيضًا أن العذار طعام البناء وطعام الختان، وأن تستفيد شيئًا جديدًا فتتخذ طعامًا تدعو إليه إخوانك٨.

وأما "الوكيرة"، فهي طعام يصنع عند تمام البيت يبنيه الرجل لنفسه، مشتقة من "الوكر"، وهو المأوى والمستقر. وعادتهم عند الانتهاء من البناء


١ المخصص "٤/ ١٢٠".
٢ اللسان "٣/ ٣١"، "شندخ".
٣ تاج العروس "٢/ ٢٦٥"، "شندخ".
٤ الفاخر "ص٩٨"، اللسان "٨/ ٣٦٢"، "نقع".
٥ تاج العروس "٥/ ٥٣٠"، "نقع".
٦ القاموس "٣/ ٢٨٩" "النقع"، المخصص "٤/ ١٢٠".
٧ اللسان "٤/ ٥٥١"، "عذر".
٨ تاج العروس "٣/ ٣٨٧"، "عذر".

<<  <  ج: ص:  >  >>