للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيت، دعوة الأقرباء والأصدقاء إلى وليمة لمشاركة صاحب البيت في أنسه وفرحه بتمام البيت١.

و"العقيقة" من الولائم التي يدعى الناس إليها، لمناسبة المساهمة بفرح أهل مولود، حينما يحلقون شعر رأسه لأول مرة، أي: الشعر الذي ولد به٢. وقد تكون العقيقة في الأسبوع الأول من ولادة المولود. وعندئذ يعلن عن اسم المولود الذي سيعرف به.

والختان من المناسبات المبهجة في حياة الأسر. لذلك يولم الناس ولائم لهذه المناسبة يدعونها "العذيرة"، والجمع الإعذار. والمعذور هو المختتن. وقد كان الاختتان معروفًا بين الجاهليين. ويقال للعذيرة أيضًا: العذار والإعذار والعذير.

وكل ذلك في معنى طعام الختان. وفي الحديث: الوليمة في الإعذار حق. وورد في الحديث أيضًا: كنا إعذار عام واحد، أي ختنا في عام واحد. وكانوا يختتنون لسن معلومة فيما بين عشر سنين وخمس عشرة٣.

و"القِرَى": ما يصنع للضيف، و"المأدبة": كل طعام يصنع لدعوة، و"الآدب" صاحب المأدبة٤.

وإذا كانت الدعوة عامة مفتوحة للجميع، قيل لها: "الجَفلَى"، أما إذا كانت خاصة فيقال لها: "النقرى". وفي هذا المعنى ورد في شعر طرفة:

نحن في المشتاة ندعو الجَفَلى ... لا نرى الآدِبَ منها ينتقر٥

ويقال انتقر الرجل إذا دعا بعضًا دون بعض، فكأنه اختارهم واختصهم من بينهم٦.


١ العقد الفريد "٦/ ٢٩٢"، بلوغ الأرب "١/ ٣٨٦"، الفاخر "ص٩٨"، البخلاء "٢٤٦"، تاج العروس "٣/ ٦٠٨"، "وكر".
٢ القاموس "٣/ ٢٦٦"، شرح ابن عقيل "١/ ٢٢٣"، البخلاء "٢٤٦"، محيط المحيط "٢/ ١٤٤٢".
٣ البخلاء "٢٤٦"، اللسان "٤/ ٥٥١"، المخصص "٤/ ١٢٠".
٤ العقد الفريد "٦/ ٢٩٢"، بلوغ الأرب "١/ ٣٨٦".
٥ بلوغ الأرب "١/ ٣٨٦".
نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا نرى الآدب فينا ينتقر
تاج العروس "٧/ ٢٥٨"، "جفل".
٦ تاج العروس "٣/ ٨٥٢"، "نقر".

<<  <  ج: ص:  >  >>