للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالكًا وأمروه عليهم، حتى عرف بـ"ذي التاج". فأغار "ذو التاج" على "بني فراس" وهم من "بني كنانة" بـ"بزرة". وكان رئيس بني فراس "عبد الله بن جدْل"، فدعا "عبد الله" "ذا التاج" إلى البراز، فشدّ عليه وقتله١. وعرف هذا اليوم بـ"يوم فزارة" وبـ"يوم بزرة"٢.

ثم إن بني الشريد حرّموا على أنفسهم النساء والدهن أو يدركوا ثأرهم من كنانة فأغار "عمرو بن خالد بن صخر بن الشريد" بقومه على بني فراس، فقتل منهم نفرًا، وسبى سبيًا فيهم ابنه مكدم أخت ربيعة بن مكدم٣.

وتميم من القبائل التي يرد اسمها في الأيام. ومن هذه الأيام عدة أيام وقعت بينها وبين قبائل ربيعة, وأيام أخرى وقعت بينها وبين قيس. ومن أيامها مع قبائل ربيعة: يوم الوقيط ويوم ثَيتل "نَبتل"، ويوم جدود، ويوم زرود، ويوم ذي طلوح، ويوم الغبيط، ويوم قشاوة، ويوم زبالة، ويوم مبايض، ويوم الزورين، ويوم عاقل.

أما يوم الوقيط، فكان بين اللهازم من ربيعة وبين تميم٤. وأما "ثيتل"٥ "نبتل"٦ فيذكر مع يوم النباج أيضًا، وهما يومان متقاربان وقعا في موضعين متقاربين.

وقد وقعا بسبب خروج قيس بن عاصم المنقري رئيس مقاعس بجماعته ومعه سلامة بن ظرب رئيس الأجارب لغزو بكر بن وائل. فلما وصلا إلى النباج وثيتل، وجدا اللهازم وبني ذهل بن ثعلبة وعجل بن لجيم وعنترة بن أسد بهذين الموضعين، فأغار قيس على أهل النباج واقتتل معهم، فانهزمت بكر، فعاد قيس بغنائم عديدة فوجد سلامة، وهو في موضعه لم يغر بعد على من بثيتل من ناس، فأغار قيس


١ نهاية الأرب "١٥/ ٣٧٤".
٢ "بزرة" نهاية الأرب "١٥/ ٣٧٤"، "بزرة" "بزر"، العقد الفريد "٣/ ٣٢٦"، أيام العرب "٣١٩".
٣ نهاية الأرب "١٥/ ٣٧٥".
٤ العقد الفريد "٦/ ٤٤" "٥/ ١٨٢ وما بعدها" "لجنة"، "٣/ ٣٣٠"، النقائض "ص٣٠٥"، نهاية الأرب "١٥/ ٣٧٩ وما بعدها"، "دار الكتب"، أيام العرب "١٧٢" ابن الأثير، الكامل "١/ ٣٨٥"، الأمالي "١/ ٦"، العمدة "٢/ ٢٥١"، مراصد "١/ ٢٩٥".
٥ البلدان "٣/ ٣٠" "مادة ثيتل"، ابن الأثير "١/ ٣٩٧".
٦ "نبتل" هكذا في طبعة "العريان" للعقد الفريد "٦/ ٤٧"، وصوابه "ثيتل"، وأما "نبتل"، فموضع آخر لا علاقة له بهذا المكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>