للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويزيد بن الصعق وقدامة بن سلمة بن قشير وعامر بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، تطمعه في الغنيمة وفي الأموال الوافرة والسبي إن انضم إليها وساعدها في الغزو، فغلبه طمعه ووافق على السير معهم إلى بني حنظلة بن مالك بن تميم.

وبلغ الخبر بن حنظلة، فتركوا ديارهم برأي عمرو بن عمرو بن عدس، وكانت في أعلى ذو نجب. وأما في أسفله، فكان بنو يربوع، وهم من تميم كذلك. فلما بلغ حسان ومن معه من الجيش الموضع، اقتتلوا مع بني يربوع، فشدّ "حشيش بن نمران الرياحي" على حسان وضرب بالسيف على رأسه فقتل، وانهزم أصحابه، وأسر يزيد بن الصعق، وانهزمت بنو عامر وصنائع ابن كبشة، فكان النصر فيه لبني تميم١.

وفي رواية أن بني عامر استنجدت بمعاوية بن الجون الكندي، فأنجدهم بابنيه عمرو وحسان وبجيشه، فقتل في ذلك اليوم عمرو بن معاوية الكندي، وأسر حسان بن معاوية الكندي، وقتل عامة الكنديين٢.

وفي رواية أخرى أن حسان بن معاوية آكل المرار، هو الذي اشترك في هذا اليوم، وقد قتل فيه: قتله حشيش بن نمران من بني رياح بن يربوع. وفي رواية أخرى أنه كان في جملة من وقع في الأسر. وأن المقتول رجل آخر هو عمرو بن معاوية. وقد قتل في هذا اليوم عمرو بن الأحوص رئيس بني عامر يومئذ. قتله خالد بن مالك النهشلي٣.

وفي يوم الصرائم، وهو يوم يسمى أيضًا بيوم بني جذيمة وبيوم ذات الجرف، أغارت فيه بنو عبس على ربيعة بن مالك بن حنظلة، فأتى "الصريخ" بني يربوع، فركبوا في طلب بني عبس، فأدركوهم بذات الجرف، فقتلوا منهم جملة قتلى، وأسروا بعض الرؤساء٤.

وكان لبني تميم يوم آخر على بني عبس وعامر، وهو يوم مأزق "ملزق" ويسمى أيضًا بيوم السوبان. وذلك بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل، وهم إياد وبلحارث بن كعب، وكلب، وطيء، وبكر، وتغلب


١ ابن الأثير "١/ ٣٦٣"، النقائض "٣٠٢، ٥٨٧، ٩٣٢، ١٠٧٩"، البكري "٤/ ١٢٩٧" "ذو نجب"، العمدة "٢/ ٢٠١".
٢ البكري "٤/ ١٢٩٧" "ذو نجب"، الأغاني "١١/ ١٣٦".
٣ العمدة "٢/ ٢٠١". أيام العرب "٣٦٦".
٤ النقائض "٢٤٨، ٣٣٦"، العمدة "٢/ ٢٠٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>