للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أخو "قصيّ بن كلاب" لأمه، و"عميرة بن أوس بن ثعلبة بن عوف بن كعب بن ذهل"، وكان يدعي الملك، و"الأشل بن عمرو"، و"الثعيل"١.

والجرّارون من اليمن: "كرز بن عبد الله بن عامر" من بجيلة، و"عبد يغوث بن وقّاص بن صلاءة الحارثي" من مذحج، و"الأشعث بن قيس الكندي"، و"شراحيل بن أصهب الجعفي"، و"يزيد بن أنس بن الديان الحارثي"، و"ذو الغصة الحارثي"، و"مخرم بن حزن بن يزيد الحارثي"، و"العباب الحارثي" و"حجر بن يزيد بن سلمة الكندي" و"قيس بن سلمة الكندي" و"الزوير: علقمة بن سلمة بن مالك الكندي"، و"حسان بن عمرو بن الجون الكندي"، و"معاوية بن شرحبيل بن أخضر الكندي"، و"حُديج بن جفنة بن قتيرة السكوني" و"هبيرة بن المكشوح بن عبد يغوث المرادي" و"فروة بن مسيك المرادي"٢.

وسار قادة الجيوش ومتولو إدارة المعارك على قاعدة "الحرب خدعة"٣. ومعناها خدع العدو وإيهامه للتغلب عليه. كأن يشيع قائد الجيش أنه سيسلك الطريق الفلاني، فيرسل بالفعل قوة صغيرة، وهو يضمر خطة أخرى، بأن يأمر القوة الكبرى بسلوك طريق آخر، فيفاجئ العدو وهو غير متأهب، أو يؤخذ على غرة وهو لا يدري باحتمال قدوم الجيش من هذا المكان.

ولما كانت "المباغتة" من أهم وسائل كسب الحرب والحصول على الربح، كان من أهم أسباب نجاحها التكتم والتستر ومعرفة قوة العدو ومواضع ضعفه، عمد الجاهليون إلى استخدام العيون للتجسس على العدو، يرسلونهم في صور شتى. في صورة تجار أو مسافرين أو على هيأة سرايا صغيرة تقتص آثار العدو, وتسأل من يرون من المسافرين عن علمهم بأحوال العدو. أو تقبض ربايا العدو ليحققوا معهم وليحصلوا منهم عن معلومات تفيدهم في إعداد خطة الحرب أو الغزو.

وفي ضوء هذه المعلومات يرتب القادة طريقة مباغتة العدو ومحاربته لإنزال الضربة القاصمة به.


١ المحبر "٢٥٠-٢٥١".
٢ المحبر "٢٥١-٢٥٢".
٣ الدينوري، عيون "١/ ١٩٤"، "باب الحيل في الحروب وغيرها".

<<  <  ج: ص:  >  >>