للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشهباء. قال عمرو بن شأس الأسدي:

يفلقن رأس الكوكب الضخم بعدما ... تدور رحى الملحاء في الأمر ذي البزل١

وقد أخطأ "الزبيدي" في جعل "آل المنذر" من ملوك الشأم. وقصد بـ"الملحاء" "الدوسر". بدليل قوله في موضع آخر: "والدوسر: اسم كتيبة للنعمان بن المنذر ملك العرب"٢. وقد تعرض في مكان آخر من كتابه إلى كتيبة الشهباء فقال: "والأشاهب بنو المنذر لجمالهم. قال الأعشى:

وبنو المنذر الأشاهب بالحيـ ... ـرة يمشون غدوة بالسيوف

قلت: وهم إحدى كتائب النعمان بن المنذر. وهم بنو عمه وإخوانه وأخواتهم.

سموا بذلك لبياض وجوههم"٣.

ويظهر من شعر للمثقب العبدي، قاله يمدح عمر بن هند:

ضربت دوسر فيه ضربة ... أثبتت أولاد ملك فاستقر٤

إن هذه الكتيبة كانت موجودة في أيام الملك "عمرو بن هند". وذكر بعض علماء اللغة أن "دوسر: اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر، وأنشد للمثقب العبدي يمدح عمرو بن هند. وكان نصرهم على كتيبة النعمان"٥. ولا بد وأن يكون في هذه الكلمات خطأ أو نقص: إذ لا يعقل أن يكون "عمرو بن هند" قد حكم أيام "النعمان بن المنذر". وقد يكون قصد أحد ملوك الغساسنة، أو أن الأخباريين أقحموا اسم الملكين خطأ في هذا الشرح.

والكتيبة عشر "اللجيون" عند الرومان. ولذلك كان عددها يختلف حسب اختلاف عدد اللجيون. وعلى الأغلب كانت ما بين "٤٠٠" إلى "٦٠٠"


١ تاج العروس "٢/ ٢٣٠"، "ملح".
٢ المصدر نفسه "٣/ ٢٠٦"، "دسر".
٣ تاج العروس "١/ ٣٢٧"، "شهب".
٤ تاج العروس "٣/ ٢٠٦"، "دسر".
٥ اللسان "٤/ ٢٨٥"، "دسر".

<<  <  ج: ص:  >  >>