للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل للدروع "الخرصان" كذلك، الواحد خرص، وقد سموا الدرع خرصًا؛ لأنه حَلق، كما سموا الحلقة التي في الأذن خرصًا. وقيل للدرع سابغة أيضًا١. وقيل للرماح الخرصان كذلك٢.

ومن الدروع المعروفة: "الدروع الحطمية" نسبة إلى حطمة بن محارب بن عمرو بن وديعة. وقيل: نسبة إلى "حطم" أحد بني عمرو بن مرثد من بني قيس بن ثعلبة. و"الدروع السلوقية"، هي نوع آخر من الدروع المشهورة، يقال: إنها نسبة إلى "سلوق" وهي قرية باليمن عرفت بدروعها٢. وقد ذكر النابغة الدروع السلوقية في شعره٤. وأشار "ابن مقبل" إلى نوع من أنواع الدروع دعاه "المشرفية" من صنعة مشرف، ومشرف جاهلي، وهم يدعون إلى ثقيف٥. كما عرف نوع آخر من الدروع اشتهر باسم "القردماني"، وذكر بأنه فارسي، وأن أصله بالفارسية "كرد ماند"٦.

وقد نسبت الدروع الجيدة الممتازة إلى "داود" و"سليمان" فورد في شعر للحطيئة:

فيه الرماح وفيه كل سابغة ... جدلاء مبهمة من نسج سلام٧

وورد في شعر للنابغة:

وكل صموت نثلة تبعية ... ونسج سُليم كل قضّاء ذائل٨

ويلاحظ أن البيت المنسوب إلى "الحطيئة" ينتهي بلفظة "داود" بدلا من "سلام" وهو "سليمان" في بعض الروايات. والمعروف أن "داود" هو الذي


١ المعاني الكبير "٢/ ١٠٣٥ وما بعدها".
٢ المعاني الكبير "٢/ ١٠٣٦".
٣ بلوغ الأرب "٢/ ٦٦".
٤
يقد السلوقي المضاعف نسجه ... ويوقد في الصفاح نار الحباحب
العقد الفريد "١/ ٢١٥"، بلوغ الأرب "٢/ ٦٦".
٥ المعاني الكبير "٢/ ١٠٣٥ وما بعدها".
٦ المعاني الكبير "٢/ ١٠٣٠".
٧ المعاني الكبير "٢/ ١٠٣٥".
٨ المعاني الكبير "٢/ ١٠٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>