للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدواهي من الناس. وأن يعاون العاملين. "ذا أتا يعمل"١. وهذا نص آخر، كتبه شخص آخر، وجهه إلى الإله "رضو" يقول فيه: "هـ رضو أت عون عمل"٢، أي "يا رضو امنح العون لمن يعمل"، أو "يا إلهي رضو العون للعامل".

والآلهة ضياء للناس، تضيء لهم سواء السبيل تمنحهم نعمة الرؤية وترشدهم إلى النور. هذا نص يقول: "إلى ن أم ت ض ي ل ن "٣. فهو يطلب من الإله أو من المعبد، أن يضيء لكاتبي النص السبيل، وأن ينقذهم من الغفوة التي أصيبوا بها؛ ليتجلى لهم الحق. وفي نص آخر: "بك ري نور تمت حيت"٤، ومعناه "بك رأينا النور. وتمت الحياة"، أو "بك نور. ضياء.... حياة"، أو ما شابه ذلك. فالإله هو نور لهذه الحياة، وضياء للناس.

والله عالم بكل شيء، ذو المعرفة والعلم. وقد وردت صفة "هـ ع ر ف" "ها عارف" "ها عرف" أي العارف في نص وسم بـ JSA ٥٦٨ ٥. وفي نص آخر، وسم بـ Hu ٦٢٦ ٦. وهو العالم المحيط بكل شيء، وقد عبر عن هذه الصفة بلفظة "حصى" و"أحصى" بمعنى أحاط وأحصى كل شيء عددًا٧، فالله محيط بكل شيء عالم لا يخفى على علمه شيء.

ووصفت الآلهة في النصوص الثمودية بأوصاف أخرى، مثل "عبر" بمعنى "القدير" والقوي والمعتبر، و"ذ عبر"، "ذو عبر" بمعنى ذو الحول والطول، وذو القوة والقدرة. و"ذبر"، وهي بهذا المعنى أيضًا٨. وهو "العوذ"، عوذ"، والملجأ لكل إنسان٩. وهو "العلي"، وقد وردت جملة "عل رضو" بمعنى "أعل رضو"، وهي جملة تذكرنا بقول "أبو سفيان".


١ Hu ٦٤٣/٦, JSA ٤٠٩, ٥٠٤. Grimme, s ٣٣-٣٤.
٢ Hu ٦٤٣/٦ Grimme ٣٣.
٣ Grimme, s. ٣٥. ٤١.
٤.Grimme, s. ٤١
٥ Grimme, s. ٣٧.
٦.Grimme, s. ٤٢
٧ تاج العروس "١٠/ ٩١".
٨ Grimme, s. ٤٤.
٩ Grimme, s. ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>