للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامي، وقد يقابل لفظة "نور" الذي هو نعت من نعوت الله في الإسلام، كما ورد في القرآن الكريم: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ١.

وأما صدا وصمودا والهبا، فإنها من أصنام قوم عاد على رواية الأخباريين٢.

وأما الضمار، فكان صنمًا عبده العباس بن مرداس السلمي٣، وبنو سليم٤. ولما حضرت مرداس الوفاة، أوصى به إلى ابنه العباس، وطلب منه العناية به؛ لأنه يضر وينفع. فلما ظهر الإسلام، أحرق العباس ضمارًا، وأتى النبي فأسلم٥. والعبعب، هو صنم لقضاعة ومن داناهم. وقد يقال بالغين المعجمة، فيخلط بينه وبين الغبغب٦. ورأيي أن الكلمتين أصلهما كلمة واحدة، حرفها النساخ فصارت كلمتين.

وأما "عوض" فهو صنم كان من أصنام بكر بن وائل. وقد ذكر مع الصنم سعير في بيت شعر نسب إلى الأعشى، أو إلى رشيد بن رميض العزى٧.

وكان "جد "الجد" صنمًا معروفًا عند عدد من الشعوب السامية، وليس من المستبعد أن يكون لاسم القبيلة الإسرائيلية "جد" "جاد" علاقة باسم هذا الصنم٨. وقد ورد في النبطية "جدا". وورد في الأسماء العربية "عبد جد".


١ سورة النور، السورة رقم ٢٤، الآية ٣٥.
٢ الأصنام "١١٠"، "وصمود كزبور: اسم صنم كان لعاد يعبدونه. قال يزيد بن سعد، وكان آمن بهود عليه السلام:
عصمت عاد رسولهم فأمسوا ... عطاشا لا تمسهم السماء
لهم صنم يقال له صمود ... يقابله صداء والهباء
وأن إله هود هو إلهي ... على الله التوكل والرجاء
وهو مذكور في كتب السير، تاج العروس "٢/ ٤٠٢".
٣ الأصنام "١١٠"، "وضمار: صنم عبده العباس بن مرداس ورهطه"، تاج العروس "٣/ ٣٥٣"، "ضمر"، الروض الأنف "٢/ ٢٨٣".
٤ البكري "٨٨١" "ضمار".
٥ البلدان "٥/ ٤٤٠"، ابن هشام "٨٣٢"، "ضماد" الأغاني "١٣/ ٦٢"، "أخبار العباس بن مرداس".
٦ الأصنام "١١٠"، تاج العروس "١/ ٣٦٣"، اللسان "٢/ ٦٤"، "عب".
٧ الأصنام "١١٠" "وبه فسر ابن الكلبي قول الأعشى:
حلفت بمائرات حول عوض ... وأنصاب تركن لدى السعير
قال: "والسعير: اسم صنم كان لعنزة خاصة، كما في الصحا"، قال الصاغاني: "ليس البيت للأعشى، وإنما هو لرشيد بن رميض العنزي"، تاج العروس "٥/ ٥". اللسان "٩/ ٥٦"، Reste, s. ٦٦
Robertson smith, Marr, p. ٤٣, Kinship, p. ٢٦١, Noldeke in ZDMG, XXXI, ٨٦, CIS, IV, P. ٢٠, Ency, Religi, I,P. ٦٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>