للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"عبد الجد"١.

و"كثرى" من الأصنام المنسوبة إلى طسم وجديس، ظل باقيًا معروفًا إلى أيام الرسول، فكسره نهشل بن عرعرة ولحق بالنبي٢. وقد ورد بين أسماء الجاهليين من دُعي بـ"عبد كثرى". ويرى "نولدكه" في عدم ورود أداة التعريف "أل" مع "كثرى" في "عبد كثرى"، دلالة على أن هذا الصنم هو من الأصنام القديمة. ويرى أيضًا أن كلمة "كثرى" هي مجرد لقب من ألقاب "العزى"، نسي فظن أنه اسم صنم مستقل٣.

وأما المدان، فصنم يظهر أنه كان من أصنام أهل الحجاز. وقد سمي به جملة رجال عرفوا بـ"عبد المدان"، وكان له بيت٤.

وأما "مرحب"، فصنم من أصنام حضرموت، وبه سمي "ذو مرحب" سادن هذا الصنم٥. وكانت تلبية من نسك له: "لبيك. لبيك، إننا لديك. لبيك، حببنا إليك"٦.

وللأخباريين جملة آراء في معنى ذات الودع، وهي أنثى. وقد ورد اسمها في الشعر، وكانت العرب تقسم بها. قيل إنها وثن بعينه، وقيل هي مكة لأنه كان يعلق الودع في ستورها، وقيل سفينة نوح، كانت العرب تقسم بها، فتقول بذات الودع، قال عدي بن زيد العبادي:

كلا يمينًا بذات الودع لو حدثت ... فيكم وقابل قبر الماجد الزارا٧


١.Ency, Religi, I, p. ٦٦٢
٢ الأصنام "١١٠"، "وكثرى كسكري: صنم كان لجديس وطسم، كسره نهشل بن الربيس بن عرعرة ولحق بالنبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، وكتب له كتابًا. قال عمرو بن صخرة بن أشنع:
حلفت بكثرى حلفة غير برة ... لتستلبن أثواب قيس بن عازب
تاج العروس "٣/ ٥١٣".
٣ الاشتقاق "٢٣٥"، Reste, s. ٦٧. Ency, Religi, I, P. ٦٦٠.
٤ الأصنام "١١١"، تاج العروس "٩/ ٣٤٢ وما بعدها"، اللسان "١٧/ ٢٨٩"، الاشتقاق "٢/ ٢٣٧".
٥ الأصنام "١١١"، تاج العروس "١/ ٢٦٩"، "رحب"، المحبر "٣١٨".
٦ المحبر "٣١٤".
٧ الأصنام "١١١"، اللسان "١٠/ ٢٦٧" "ودع" تاج العروس "٥/ ٥٣٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>