للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وياليل، اسم صنم كذلك، أضيف إليه فقيل "عبد ياليل"، كما قيل "عبد يغوث" و"عبد مناة" و"عبد ود"١.

وأما "ذريح" "ذرح" فكان لكندة بالنجير من اليمن ناحية حضرموت، يظهر أنها كانت تحج إليه، وأن له بيتًا يقصد، بدليل ورود تلبية من نسك إليه، وهي: "لبيك اللهم لبيك، لبيك، كلنا كنود، وكلنا لنعمة جحود. فاكفنا كل حية رصود" ويظن "ولهوزن" أنه يمثل الشمس. "وذرح" اسم من الأسماء، ويرد في الأعلام العربية الجنوبية المركبة، مثل "ذرح إيل".

وذهب "نولدكه" إلى أن "ذرح" هو مثل الشارق، و"محرق" صنم يمثل الشمس. والظاهر أن عبادة هذا الصنم لم تكن منتشرة خارج حدود العربية الجنوبية٢.

وأما باجر، فإنه من أصنام الأزد ومن داناهم من طيء. وقد سمي به رجال عرفوا بـ"عيد باجر"٣.

وحلال، هو صنم فزارة. أما الحمام، فإنه صنم بنو هند من بني عذرة. وكان في المشقر صنم لبني عبد القيس يسمى ذا اللبا، سدنته بنو عمرو٤. وكانت تلبية من نسك له: "لبيك اللهم لبيك. لبيك رب فاصرفن عنا مضر. وسلمن لنا هذا السفر. إن عما فيهم لمزدجر. واكفنا اللهم أرباب حجر"٥.

وكان المنطبق صنمًا، للسلف وعك والأشعريين، وهو من نحاس، يكلمون من جوفه كلامًا لم يسمع بمثله. فلما كسرت الأصنام، وجدوا فيه سيفًا، فاصطفاه الرسول. وسماه "مخدمًا"٦. وذكر "ابن حبيب" أن تلبية من نسك لمنطبق: "لبيك اللهم لبيك، لبيك". ويلاحظ أن الأخباريين ذكروا أن السيف "مخدم" "مخذم" كان سيفًا على الصنم مناة أو "الفلس" صنم طيء، كما ذكروا أن السيف "رسوب" كان على الصنم "مناة. أو الفلس كذلك.

وأما الصنم نهيك، فقد كان من الأصنام الموضوعة في مكة. وذكر "الأزرقي أن عمرو بن لحي نصب هذا الصنم عند الصفا، وأنه كان يعرف بـ"مجاود


١ الأصنام "١١١".
٢ Reste, S. ٦٥, Ency. Religi, I, P. ٦٦٠.
٣ Reste, S. ٦٤.
٤.Resdte, S. ٦٥
٥ المحبر "٣١٤".
٦ البلدان "٨/ ١٧٩" "المنطبق" المحبر "٣١٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>