للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك الأصنام، وبعد أن نقش عليها اسم الملك. ثم أعيدت وهي على هذه الصورة إليهم١.

ومن هذه الأصنام دلبت "دلبات" Dilbat٢، و"عتر سماين" "عشتر السماء" "Atarsamain "A- tar- sa- ma- a- in و"عتر قرمية" "عتر قرمي "Atar Kurmiaa"، و"ديه" "دايا" "Dija" = Diya"، و"نوهيا" "نخيا" "نهيا" "نهى" Nuhaia"، و"إبيريلو" "Ebirillu". وهي الأصنام التي كتب عليها أن تسجن فأعيدت إلى أصحابها، ووضعت في أماكنها وسر أتباعها ولا شك بهذه العودة٣.

وقد حرفت أسماء هذه الأصنام، حتى صار من الصعب علينا تشخيصها. ولعل اسم الصنم "دلبت" هو تحريف "ذات بعل"، أي الشمس" والشمس إلهة عند العرب، تعبدت لها قبائل عديدة، كما تكلمت عنها في موضع آخر، وقد عرفت به الإلهة عندها. أما "عتر سمين"، فهو "عثتر السماء"، و"عثتر" من الآلهة المعبودة عند العرب، وقد ورد اسمه في نصوص المسند، ويرى بعض الباحثين أنه إلهة، أي أنثى٤. ويرمز إلى "الزهرة" في رأي غالب العلماء٥. وقد أشير في النصوص القتبانية إلى قبيلة عرفت بـ"عتر سمين"، أي باسم هذا الصنم٦، لعلها من عبدته، فنسبوا إليه.

وأما "نوهيا" "نخيا" "نهى" "نهيا"، فهو الإله "نهى". وقد ورد في الكتابات الثمودية، اسم صنم بهذا الاسم٧. فلعل له صلة بالصنم المذكور.


١ جواد علي، تاريخ العرب قبل الإسلام "٢/ ٣٢٠"، المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام "١/ ٥٩١"، "١/ ٦٠٠"، Pritchard, p. ٢٩١.
٢ Reallexi, I, s. ١٢٥, Winckier, AOF, I, S. ٥٢٦, Schell, Le Prism D'Assaraddon, ١٩١٤, p. ١٨, British Museum Tablests, K ٣٠٨٧, Smith, History of Sennacherib, ١٨٧٨, p. ١٣٨.
٣ Pritchard, P. ٢٩١, D.J. Wixman, The Vassal-Treaties of Esarhaddon, p. ٤.
٤ Schrader, KAT, s. ٤٣٤.
٥ Handbuch, I, S. ٢٢٨.
٦ جواد علي، تأريخ العرب قبل الإسلام "٢/ ٣٣٢".
٧ جواد علي، تأريخ العرب قبل الإسلام "٥/ ١٥١".

<<  <  ج: ص:  >  >>