للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"نعرجد" و"عمى شجا" و"رضو" و"منت" و"كهل" و"نهي" و"إيل" "أل" و"لت" "اللات" و"عتر سم" "عتر سمن" و"صلم" و"منف" "مناف".

و"جد" هو إله عرف عند بني إرم وعند العرب الشماليين وفي المقاطعات السورية، وهو إله "السعد" في اليونانية، يسعد الأشخاص والبيوت. وقد سمي به موضع "بعل جد" وموضع "مجدل جد"، وأسماء مواضع أخرى فيها كلمة "جد"١.

وقد وجدت جملة "الإله أزيزوس الفتي الطيب" مدونة على جدران أحد المعابد باللغة اللاتينية، ووجدت جملة أخرى فيها: "الإله الطيب الفتي فوسفورس"٢، وفي وصف الإلهين بـ"الفتى" وبـ"الطيب" دلالة على أن المتعبدين لهما كانا يتصوران أنهما كانا فتيين طيبين خيرين يمثلان الطيب والمودة. ونجد في نص تدمري وصفًا للإلهين: "أرصو" و"أزيزو" أي "رصو" و"عزيز"، يشبه الوصف المتقدم؛ إذ ورد: "لأرصو ولأزيزو": الإلهان الخيران المجزيان"، و"أزيزو: الإله الطيب والرحيم". فوصف الإلهان بأنهما خيران، ويجزيان الناس خيرًا. وهي نعوت تمثل وجهة نظر القوم إلى هذين الإلهين.

وقد عثر في "تدمر "على نص ورد فيه: "لأرصو ولأزيزو" الإلهان الخيران المجزيان. قد عمله بعكي "بعلي؟ " بن ير حيبولا أفكل أزيزو الإله الطيب والرحيم. لسلامته ولسلامة إخوته. في شهر أكتوبر من سنة ٢٥. فليذكر الناس يرحى النحاس"٣. فنحن أمام إلهين: "أرصو" و"أزيزو"، من آلهة تدمر.

وورد اسم الإله "أزيزوس" والإله "مونيموس" في كتابات عثر عليها في "الرها" وفي حوران وتدمر. وقد ظهر الإلهان في نقش، حفر عليه موكب عربة الشمس. نقش "أزيزوس"، وهو يتقدم العربة، و"مونيموس"، وهو يتبعها٤.


١ Hastings, p. ٢٧٦.
٢ رينه ديسو: العرب في سوريا قبل الإسلام "١٤٠".
٣ رينه ديسو "١٣٥ وما بعدها".
٤ رينه ديسو "١٣٤ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>