للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"حمل" اسم إله أيضًا، لورود اسمه في الأعلام المركبة مثل: "عبد حمل"١، وهو من الأسماء التي وردت في الكتابات اللحيانية المتقدمة٢.

وكثيًرا ما نجد أناسًا يتوسلون إلى هذه الآلهة بأن تمنحهم السلام والرحمة، وأن تنكل بأعدائهم، بل نجد شواخص القبور، ترجوها أن تصيب بالعمى من يطمس كتابة الشاخص، الذي يحمل اسم صاحب القبر المدفون فيه وأن تنزل به الأمراض والآفات٣. ومعنى هذا أن المؤمنين بها كانوا يعتقدون أنها تثيب وتعاقب، تمنح السلام والخير، وتنفع وتضر وتنزل الأذى بمن تريد وتشاء، ولهذا التوسل الناس إليها وخاطبوها، إما لرجاء وإما لإيذاء.

أما آلهة النبط، نبط "بطرا"، فهي: "ذو الشرى" Dushara، و"اللات"، وهو إلهة، "أم الآلهة"٤، و"منوتو"، أي "مناة"٥، و"قشح"، و"هبلو"، أي "هبل"، و"شيع القوم" حامي القوم، وإله القوافل٦.

وأما "ذو شرا" Dausarys = Dousares "دوسرا"، فإنه "ذو الشرى" الذي يرد اسمه عند أهل الأخبار. وهو من آلهة "بطرا"، وقد زعم أنه في منزلة "ديونيسوس" Dionysos. وعرف بـ Deos Arabikos = Dieu Arabiques في بعض الكتابات اليونانية التي عثر عليها في الأردن، والتي يعود عهدها إلى سنة "١١٦-١١٧" أو "١٢٦-١٢٧" للميلاد، مما يدل على أنه كان من الآلهة المعروفة بين العرب، وأنه إلههم الخاص بهم٧.

وذكر أن Dusares هو في منزلة Dionysus، وقد عرف عند اليونان بأنه إله العرب، كما ذكرت. وأنه الإله Pakades عند النبط، وله مبعد في "جرش" Gerash٨.


١ Lihyan, s. ٤٧.
٢ Lihyan , s. ١٤٣.
٣ راجع النصوص في رينه ديسو "ص١٢٦" فما بعدها".
٤ CIS, II, ٨٥, ٩٨, NSI, ٨٠, Ency. Religl., ٩, p. ١١٢.
٥ CIS. II, ٩٧, ٩٨, NSI. ٧٩. Ency. Religl., ٩, p. ٢٢.
٦ Ency. Religl., ٩, p. ٢٢.
٧ R. De Vaux, Une Nouvelle Inscription au dien Arabikue, ADAJ, I, ١٩٥١,
p. ٢٣. Arabien, S. ٨٦.
٨ BASOR, NUM: ٨٣, ١٩٤١. p. ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>