للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشهر القصائد والأشعار المنسوبة إلى السموأل، القصيدة المقولة في الفخر التي مطلعها:

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل

وهي قصيدة شهيرة معروفة تعد نموذجا في الفخر والحماسة وفي حسن النظم، ولذلك تحفظ في المدارس حتى اليوم اليوم، ويضيف إليها بعض العلماء هذا البيت:

هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره ... يعز على من رامه ويطول

وبعض العلماء يزيد عليها وينقص منها أبياتا أخرى. وهي مع ذلك مما يعزوه بعض العلماء إلى شعراء آخرين، فعزاها بعضهم إلى عبد الملك بن عبد الرحيم الأزدي، وهو شاعر شامي إسلامي١.

وينسب بعض الرواة القصيدة المذكورة إلى شاعر إسلامي آخر يسمى "دكين" الراجز٢ فترى من هذا مبلغ الاختلاف في صحة نسبة هذه القصيدة إلى السموأل.

ولم يرد في ديوان السموأل ولا في بعض الكتب الأخرى البيت المتقدم، وأعني به قوله:

هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره ... يعز على من رامه ويطول

ولعدم وروده في ديوانه أهمية بالطبع، إذ يجوز أن تكون هذه الزيادة متعمدة لإثبات إنها من شعر السموأل حقًّا، وآية ذلك ورود "الأبلق الفرد" في هذه القصيدة، وليس هناك حصن اشتهر وعرف بهذه التسمية غير هذا الحصن.

وينسب إلى السموال قوله معتذرا لرجل من ملوك كندة:

وإن كنت ما بلغت عني فلامني ... صديقي وحزت من يدي الأنامل


١ ديوان السموأل "ص١٠ وما بعدها"، الحماسة "ص٤٩"، العيني "٢/ ٧٧"، الأمالي "١/ ٢٧٢".
٢ الأغاني "٩/ ٢٦٢"، "طبعة دار الكتب المصرية".

<<  <  ج: ص:  >  >>