للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر هذا البيت، وكذلك بيت آخر معه في ديوانه. غير أن بعض العلماء ينسبها إلى معدان بن جواس بن فروة السكوني١.

وللأخباريين روايات تختلف بعض الاختلاف في اسم والد السموأل، فمنهم من جعله عادياء، ومنهم من دعاه أوفى، ومنهم من سماه حيان، "حسان"، ومنهم من قال له "السموأل بن غريض بن عاديا"٢. وهم يقولون إنه يهودي، ويقولون أحيانًا أنه من غسان، وغسان بالطبع ليست من يهود. ومنهم من قال أن والده من يهود، أما أمه فكانت من غسان٣. فهو إذن ذو نصفين -إذا صح التعبير- نصف يهودي، ونصف آخر عربي. ثم هم يذكرون إنه كانت له صلات وثيقة بأمراء غسان، ولصلته هذه بهم قصده امرؤ القيس، طالبا وساطته له عند الحارث بن أبي شمر الغساني، ليوصله إلى قيصر، فينال بمساعدته حقه من خصومه٤. أما نحن، فلا يهمنا من أمر السموأل في هذا المكان شيء، وكل ما يهمنا هو ما له صلة بدين اليهود، وعقيدة يهود الجاهلية في الحجاز.

ويستشهد الذين يذكرون أن اسم والد السموأل هو "عاديا" ببيت شعر نسبوه إلى السموأل هو:

بني له عاديا حصنا حصينا ... وعينا كلما شئت استقيت

فقالوا أن أباه "عاديا" اليهودي، وهو باني ذلك الحصن٥.

وقد جعل "ابن دريد" نسب السموأل" في "بني غسان وجعل عمود نسبه على هذا النحو: "السموأل بن حيا بن عادياء بن رفاعة بن الحارث بن ثعلبة بن كعب"٦.


١ ديوان السموأل "ص٤٣ وما بعدها"، سمط الآلئ "٤٥٧".
٢ الأغاني "٣/ ١٢"، "٩/ ٩٨"، الميداني "٢/ ٢٧٦"، تاج العروس "٧/ ٣٨٢"، "السموأل بن أوفى بن عادياء بن رفاعة بن جفنة" التاج "٧/ ٣٨٢"، المشرق، السنة الثانية عشرة "١٩٠٩"، "ص١٧٦"، "دار الأندلس".
٣ الأغاني "١٩/ ٩٨"، المشرق، العدد المذكور.
٤ الأغاني "١٩/ ٩٨".
٥ تاج العروس "٦/ ٢٩٨".
٦ الاشتقاق "٢/ ٢٥٩" "وستنفلده".

<<  <  ج: ص:  >  >>