للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني إسرائيل مساجدهم التي كانوا يصلون فيها١. وقد وردت لفظة المحراب في أشعار بعض الجاهليين٢. كما وردت في القرآن الكريم٣. وفي الشعر الجاهلي٤.

وذكر علماء التفسير أن المحراب كل موضع مرتفع. وقيل للذي يصلي فيه: محراب، وذكروا أن المحاريب دون القصور، وأشرف بيوت الدار. قال عدي بن زيد العباد:

كدمى العاج في المحاريب أو كالـ ... ـبيض في الروض زهره مستنير٥

وذكر علماء العربية لفظة "التامور" التأمور"، في جملة الألفاظ المتعلقة بالرهبان والرهبنة، وقد عرفها بعضهم بأنها صومعة الراهب وناموسه٦.

وذكر أن "القوس"، بمعنى الدير والصومعة أو موضع الراهب. أو معبد الراهب٧. وذكر أن أصل الكلمة من الفارسية٨.

وذكر أن "الغربال"، هو مكان أيضًا من أمكنة الرهبان، وأنه كهيئة الصومعة في هندسة بنائه وارتفاعه، وأنه كان بناء مرتفع. ويظهر أنها من الألفاظ المعربة٩.

والإسطوانة، وهي السارية من الألفاظ النصرانية التي وقف عليها الجاهليون. وقد اتخذها العرب بمعنى العمود الذي كان يتعبد فوقه بعض الرهبان المعروفين بالعموديين StyIites. وقد أشير إلى "أسطوان" في شعر نسبوه إلى "ذي الجدن". وفسرت لفظة "الاسطوان" و"الاسطوانة"، بأنها موضع الراهب المرتفع١٠.


١ النصرانية، الجزء الثاني القسم الأول "١٧٤".
٢ اللسان "١/ ٣٠٥"، النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "١٧٤"، اللسان "٧/ ١٧".
٣ آل عمران، الآية ٣٧، ٣٩، مريم، الآية ١١، ص، الآية ٢١.
٤ النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "١٧٤".
٥ تفسير الطبري "٢٢/ ٤٨" تفسير القرطبي "١٤/ ٢٧١".
٦ النصرانية وآدابها، القسم الثاني، الجزء الثاني، القسم الأول "ص٢١٢"، تاج العروس "٣/ ٢٠"، "أمر".
٧ اللسان "٨/ ٦٩"، معجم البلدان "٤/ ٢٠٠".
٨ النصرانية وآدابها، القسم الثاني، الجزء الثاني، القسم الأول، "ص٢١٤".
٩ تاج العروس "٧/ ٤١٦"، البلدان "٣/ ٥٢٥"، النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "٢١٣".
١٠ النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "٢١١"، البلدان "١/ ٣٤٥"، المخصص "١٣/ ١٠٠ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>