للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"المنهمة" مسكن النهام، والنهامي، هو الراهب. وأما المنهمة فموضع الراهب١.

ووردت في شعر للأعشى لفظة "الهيكل". إذ قال:

وما أيبلى على هيكل ... بناه وصلب فيه وصارا٢

ويذكر علماء اللغة، أن الهيكل: بيت النصارى فيه صورة مريم وعيسى، وربما سمي به ديرهم. وأن الهيكل العظيم واستعمل للبناء العظيم، ولكل كبير، ومنه سمي بيت النصارى الهيكل٣. واللفظة المعربة، وهي ترد في العبرانية "هيكل" وفي الآرامية "هيكلو". وتعني في اللغتين المعبد الكبير ومعبد الوثنيين٤.

وقد كان الرهبان وبقية رجال الدين وكذلك الأديرة والكنائس يستعملون المصابيح. والقناديل للاستضاءة بهما. ويعبر عن المصباح بالسراج كذلك٥. وقد تركت مصابيحهم وقناديلهم أثرًا ملحوظا في محلية الشعراء فأشير إليها في شعر "مزرد بن ضرار الذبياني" حيث قيل إنه قال:

كأن شعاع الشمس في حجراتها ... مصابيح رهبان زهتها القنادل٦

وذكر علماء اللغة أن الزيت الذي له دخان صالح ويوقد في الكنائس، هو "السليط"٧.

ولفظ: قنديل من الألفاظ المعربة، أصلها يوناني هو "CandeIa"، أي شمعة٨. وقد دخلت إلى العربية قبل الإسلام، عن طريق الاتصال التجاري بين جزيرة العرب وبلاد الشام.


١ النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "٢١٤".
٢ اللسان "٦/ ١٤٤"، الاضداد "٢٤"، النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "٢٠٣"
٣ المخصص "١٣/ ١٠٠ وما بعدها"، اللسان "١٤/ ٢٢٥"، العقد الثمين "١٨"، النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "٢٠٢".
٤ النصرانية، الجزء الثاني، القسم الأول "٢٠٢"، غرائب اللغة "٢٠٩".
٥ المفردات، للأصفهاني "ص٦٧٤".
٦ تاج العروس "٥/ ١٥٨"، اللسان "٧/ ٣٢٠"، "سلط".
٨ غرائب اللغة "٢٧٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>