للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما لم يؤمر فيه بشيء. ثم فرق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه"١. وكالذي ورد من أن أهل الكتاب كانوا يخالفون الجاهليين في كيفية التحية عند ملاقاة أحدهم الآخر، وأن الرسول أقر المصافحة.

وقد أطلقت لفظة "المصاحف" في شعر ينسب إلى امرئ القيس على أسفار النصارى، وهو قوله: "كخط زبرو في مصاحف رهبان"٢. والكلمة على رأي بعض علماء الساميات والنصرانيات من أصل حبشي، ومفردها "مصحف"٣. وصحف بمعنى كتب. وقد وردت لفظة "صحيفة" في بيت ينسب إلى "لقيط الإيادي"٤.

والمجلة من الألفاظ المعروفة بين الجاهليين. وقد اشتهرت في العربية باقترانها باسم "لقمان فقيل: "مجلة لقمان"٥. وأطلقت عند العبرانيين على أسفار الكتاب المقدس على سبيل التخصيص أحيانًا وعلى باب التعميم في بعض الأحيان٦.وقد وردت في شعر للنابغة، هو:

مجلتهم ذات الإله ودينهم ... قويم فما يرجون غير العواقب٧

وقصد بها كتاب النصارى، فقد مدح به الغساسنة، وهم على دين المسيح.

وقصد بالسفر وبالأسفار الكتاب والكتب من التوراة والإنجيل، وكلمة "سفر" بمعنى كتاب٨. وكانت النصارى تقرأ كتبها من المصحف٩، وتفسر للمستمعين ما جاء من مشكل.

ولفظة "جهنم" من الألفاظ المعروفة عند اليهود والنصارى. وهي تعني


١ عمدة القاري "١٧/ ٧١".
٢
أتت حجج بعدي عليه فأصبحت ... كخط زبور في مصاحف رهبان
العقد الثمين "١٦١".
٣ النصرانية "١٨١".
٤
كتاب في الصحيفة من لقيط ... إلى من بالجزيرة من إياد
الأغاني "٢٠/ ٣٤"، النصرانية "١٨١".
٥ النصرانية "١٨١".
٦ معجميات "١٦٧ وما بعدها".
٧ "محلتهم" في بعض الروايات، ديوان النابغة "٨".
٨ اللسان "٦/ ٣٥"، الاشتقاق "١٠٣"، النصرانية "١٨".
٩ النهاية "٤/ ١٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>