للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن صياد" شيطان يلقي إليه بما خفي من أخبار الأرض، وذكر أن النجوم تقذف الشياطين، وأن الجاهليين كانوا يرون ذلك، وهو موجود في أشعار القدماء من الجاهلية، منهم عوف بن الجزع، وأوس بن حجر، وبشر بن أبي خازم وكلهم جاهلي، وقد وصفوا الرمي بالنجوم١.

و"إبليس" من هذه الأفكار التي نفذت إلى العرب عن طريق أهل الكتاب، والعلماء على أن الكلمة معربة، وهي كذلك٢. فأصلها "ديابولس" "DiaboIos" وهي كلمة يونانية استعملت في مقابل لفظة "شيطان"٣. وقد أطلقت لفظة "أباليس" في مقابل "شياطين". وقد ورد أن من أسماء إبليس "قترة"، وأن اللفظة علم للشيطان. ومن المجاز أبو قترة: إبليس. "وفي الحديث نعوذ بالله من الأعميين ومن قترة وما ولد. الأعميين الحريق والسيل، وقترة من أسماء إبليس، وكنيته: أبو قترة. وقترة حية صغيرة، لا ينجو سميمها٤، ولعل بين التسميتين صلة.


١ الروض الأنف "١/ ١٣٥"، "فصل في الكهانة".
٢ المعرب، للجواليقي "٢٣"، تاج العروس "٤/ ١١١"، "إبليس".
٣ Ency. Religi, ٤, p. ٦٠٠, Geiger, Was hat Mohammed aus der Judenthume Aufgenomen, Leipzig, ١٩٠٢, S. ١٠٧, Weil, Biblische Legenden der Muselmanner, S. ١٢, Shorter Ency, p. ١٤٦, Grunbaum, Beitrage zur Sem. Sagen, S. ٦٠.
٤ اللسان "٥/ ٧٣"، "إبليس"، تاج العروس "٣/ ٤٨٠"، "قتر"، "٤/ ١١١"، "البلس".

<<  <  ج: ص:  >  >>