للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في مكان واحد، وقد ذكرت الأيكة في القرآن الكريم١. قيل أن شجر أصحاب الأيكة كان الدوم، وقيل: أثل ورهط من عشر، وقصيمة من غضى٢. وأما "العيكة"، فلغة في الأيكة٣.

و"الغابة"، الأجمة ذات الشجر المتكاثف؛ لأنها تغيب ما فيها، وقيل الغابة: الأجمة التي طالت ولها أطراف باسقة، يقال: ليث غابة. وقيل الغابة أجمة القصب. وفي الحديث: كان منبر الرسول من أثل الغابة، وفي رواية من طرفاء الغابة، والغابة غيضة ذات شجر كثير، وهي على تسعة أميال من المدينة. وقيل: "موضع قريب من المدينة. والعرب تسمي ما لم تصبه الشمس من النبات كله: الغيبان٤.

و"الصور"، جماع النخل، وقيل النخل المجتمع الصغار. قيل: ويقال لغير النخل من الشجر صور٥. و"العقدة"، المكان الكثير الشجر، يرعونه من الرمث والعرفج، وقيل الحائط الكثير النخل٦.

وتنبت القصباء والحلفاء في الماء الراكد أو الهادئ، وعلى حواشي الأنهار حيث يظهر الماء في المنخفضات. جاء في شعر للأعشى:

كبردية الغيل وسط الغريف ... إذا ما أتى الماء منها السديرا٧

والقصباء جماعة القصب، وقيل منبتها. وقد أقصب المكان، وأرض قصبة ومقصبة، أي ذات قصب٨. وينبت في المواضع التي يكثر وجود الماء الراكدة أو الهادئة بها، مثل المستنقعات والبطائح، مثل بطائح العراق، حيث تعد من أهم منابت القصب والبردي في العراق حتى اليوم.

والقصب مادة مهمة لأهل الريف، ولمن يعيش على الماء، مثل أهل البطائح


١ القرآن الكريم في سورة الحجر، والشعراء، وص، وق.
٢ تاج العروس "٧/ ١٠٤ وما بعدها"، "الأيك".
٣ تاج العروس "٧/ ١٦٥"، "عيكة".
٤ تاج العروس "١/ ٤١٦ وما بعدها"، "غبب".
٥ تاج العروس "٣/ ٣٤٣"، "صور".
٦ تاج العروس "٢/ ٤٢٧"، "عقد".
٧ تاج العروس "٦/ ٢١٠"، "غرف".
٨ تاج العروس "١/ ٤٣٠"، "قصب".

<<  <  ج: ص:  >  >>