للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللعرب مصطلحات يقولونها في الإبل إذا كثر عددها. منها "الهجمة" القطعة الضخمة منها، قيل: أولها أربعون إلا ما زادت، و"الهنيدة"، المائة فقط، وقيل: هي ما بين الثلاثين والمائة، أو ما بين السبعين والمائة، أو ما بين السبعين إلى دوينها، أو هي ما بين التسعين إلى المائة. وقال بعض علماء اللغة: إذا بلغت الإبل ستين، فهي "عجرمة"، ثم هي "هجمة" حتى تبلغ المائة١.

وتطلق لفظة "الكور" على الجماعة الكثيرة من الإبل٢.

والعارض الناقة المريضة أو الكسير، وهي التي أصابها كسر أو آفة، وكانوا ينحرون العوارض، ومن عادتهم أنهم لا ينحرون الإبل إلى من داء يصيبها، وتقول العرب للرجل إذا قدم إليهم لحمًا أعبيط أم عارضة. فالعبيط الذي ينحر من غير علة. والعرب تعير من يأكل العوارض، ومن ينحر الإبل المريضة للضيوف٣.

ويقال للإبل وللبقر "العوامل"٤، ويظهر أن ذلك بسبب تشغيل أهل القرى لها في كثير من الأعمال في مثل الحمل وسحب الماء من الآبار والحراثة وأمثال ذلك من أعمال. وأطلقت اللفظة على بقر الحراثة والدياسة. وفي حديث الزكاة: ليس في العوامل شيء ... العوامل من البقر، هي التي يستقي عليها ويحرث وتستعمل في الأشغال٥.

وذكر "الهمداني" أن بالعربية الجنوبية من البقر الجندية والخديرية والجبلانية، وهي قوية٦. وقد استخدم أهل العربية الجنوبية البقر في الحراثة، وكذلك غيرهم في معظم أنحاء جزيرة العرب.

والخيل جماعة الأفراس٧. و"الفرس" للذكر والأنثى، ولا يقال للأنثى فرسة٨. و"الحصان" الفرس الذكر، أو هو الكريم المضنون بمائه، حتى


١ تاج العروس "٩/ ٩٩"، هجم"، "٢/ ٥٤٧"، "هند".
٢ تاج العروس "٣/ ٥٣٠"، "كور".
٣ تاج العروس "٥/ ٤٢"، "عرض".
٤ تاج العروس "٨/ ٣٤"، "عمل".
٥ تاج العروس "٨/ ٣٥"، "عمل".
٦ الصفحة "٢٠١".
٧ تاج العروس "٨/ ٣١٥"، "خيل".
٨ تاج العروس "٤/ ٢٠٦"، "فرس".

<<  <  ج: ص:  >  >>