للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سموا كل ذكر من الخيل حصانًا١. و"الحجر"، الأنثى من الخيل٢. و"الطحون" الكتيبة من الخيل٣.

لم تكن الخيل كثيرة في الحجاز عند ظهور الإسلام. ففي معركة "بدر" لم يكن مع المسلمين سوى فرسين، فرس للمقداد بن عمرو، وفرس لمرثد بن أبي مرثد٤، ولم يكن مع قريش سوى مائة فرس٥. فقد كانت غالية الثمن، وتكاليفها عالية، فعسر على من لا مال له شراؤها والإنفاق عليها. وقد ورد في بعض الروايات أن "المقداد بن عمرو"، كان فارس يوم بدر، حتى أنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره. وكان اسم فرسه "سبحة"٦.

والأخدرية من الخيل منسوبة إلى "أخدر" فحل أفلت فتوحش، ذكر أهل الأخبار أنه كان لسليمان، أو لأزدشير "أردشير". وهناك حمر عرفت بالأخدرية كذلك، ذكروا أنها منسوبة إليه أيضًا. والخدري، الحمار الأسود، والأخدري وحشيه، ويقال للأخدرية من الحمر بنات الأخدر٧.

والأغنام عند الحضر وأشباههم، يربونها للاستفادة من لحومها وألبانها وأصوافها، ولحاجتها إلى الماء والكلأ والعلف بصورة دائمة، صارت من ماشية أهل الحضر والمراعي. وهي مصدر ثروة لأصحابها، تصدر إلى أسواق العراق وبلاد الشأم لبيعها هناك. ومن أنواعها المشهورة: الكباش العوسية. والعوس، ضرب من الكباش البيض٨، ويكون صوفها أبيض، وهو مرغوب مطلوب.

و"المعز" خلاف الضأن من الغنم، والمعز ذوات الشعور، والضأن ذوات الصوف، و"الماعز" واحد المعز٩. ويستفاد من لحوم المعز ومن ألبانها وشعرها. وكان أعراب بادية الشأم الساكنين على مقربة من فلسطين، يتخذون بيوتهم من


١ تاج العروس "٩/ ١٨٠"، "حصن".
٢ تاج العروس "٣/ ١٢٥"، "حجر".
٣ تاج "٩/ ٣٦٨"، "طحن".
٤ الطبري "٢/ ٤٧٨".
٥ الطبري "٢/ ٤٧٧".
٦ الإصابة "٣/ ٤٣٤"، "رقم ٨١٨٥".
٧ تاج العروس "٣/ ١٧١"، "خدر".
٨ تاج العروس "٤/ ١٩٩". "العوس".
٩ تاج العروس "٤/ ٨٢"، "معز".

<<  <  ج: ص:  >  >>