للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصلح الزرع من قدس، ولم يقطعه حق مسلم"١. وذكر أن المراد من الجلسي والغوري: أعلاها وأسفلها، وذكر أن الجلسي بلاد نجد والغوري بلاد تهامة٢.

وذكر أن "القبلية"، ناحية من ساحل البحر، بينها وبين المدينة خمسة أيام، وقيل: ناحية من نواحي الفرع بين نخلة والمدينة، وهي التي أقطعها الرسول، بلال بن الحارث. وورد أيضًا: "معادن القلبة"٣. ولم يذكر العلماء أسماء المعادن التي كانت في هذه الأرض. وقد باع بنو "بلال" "عمر بن عبد العزيز" أرضًا منها، فظهر فيها معدن أو معدنان، فجاءوا إليه، وقالوا: إنما بعناك أرض حرث ولم نبعك المعادن. فقال "عمر" لقيمه: أنظر ما خرج منها وما أنقفت وقاصهم بالنفقة ورد عليهم الفضل٤.

وأقطع الرسول "وائل بن حجر" أرضًا بحضرموت٥. وكان أبوه من أقيال اليمن، وفد على النبي واستقطعه أرضًا فأقطعه إياها وكتب له عهدًا٦. وأقطع "زيد الخيل" الشاعر الفارس لما وفد عليه في سنة تسع من الهجرة أرضين. هي "فيد" وكتب له بذلك٧. فلم وصل موضع "قردة"، توفي بها فدفن هناك، وأقام عليه "قبيصة بن الأسود بن عامر" المناحة سنة٨.

وأقطع الرسول "حمزة بن النعمان بن هوذة" "جمرة" العذري، أرضًا من وادي القرى، وكان سيد "بني عذرة"٩، وكان "جمرة" أول من قدم بصدقة "بني عذرة" إلى النبي، وقدم في وفد قومه. وقد نزل أرضه التي أقطعها الرسول له إلى أن مات١٠. وأقطع الرسول "ساعدة التميمي العنبري"


١ الأحكام السلطانية "١٩٨"، "في أحكام الإقطاع"، تاج العروس "٩/ ٢٧٥"، "عدن".
٢ الأحكام السلطانية "١٩٨".
٣ تاج العروس "٨/ ٧٣"، "قبل".
٤ البلاذري، فتوح "٢٧".
٥ إرشاد الساري "٤/ ٢١٠".
٦ الإصابة "٣/ ٥٩٢"، رقم "٩١٠٢".
٧ تاج العروس "٧/ ٣١٥"، "خيل".
٨ الإصابة "١/ ٥٥٥"، "رقم ٢٩٤١".
٩ البلاذري، فتوح "٤٨"، "حمزة". وضبطه الآخرون "جمرة"، الإصابة "١/ ٢٤٤"، "رقم ١١٨٤"، "١/ ٣٩٦"، "رقم ٢١١٠".
١٠ الإصابة "١/ ٢٤٤"، "رقم ١١٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>