للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبود البئر كذلك١. والسهبرة من أسماء الركايا٢. و"القليب" البئر ما كانت، والبئر قبل أن تطوى، فإذا طويت فهي "الطوي"، أو العادية منها التي لا يعلم لها رب ولا حافر يكون في البراري٣. و"الطوي" البئر المطوية بالحجارة٤.

ومن المواضع التي عرفت بأطوائها موضع "الأطواء" باليمامة، قرب "قر قرى"، ذو نخل وزرع كثير٥.

وقد تكون الآبار ذات مياه غزيرة كبيرة، تخص المدينة بأسرها، أو القبيلة بأسرها، وقد تكون ملك أسرة تستغلها الأسرة لحسابها، أو ملك فرد يستفيد منها مباشرة أو يبيع مياهها للناس، لإسقاء الأرضين أو الماشية. وقد تباع لأشخاص آخرين، وقد تؤجر. وطالما كانت الآبار مصدر نزاع خطير بين القبائل وسببًا في إثارة الحروب.

و"العد" البئر لها مادة من الأرض، فهي كثيرة الماء دومًا ولا تنزح. وأما "المفهاق" فإنها البئر الكثيرة الماء، و"الغروب" الدلاء، واحدها "غرب" وهي التي تجرها الإبل، و"الاسجل" الواسع من الدلاء بمائها، والغلل الماء الجاري يجري تحت النخيل، و"اليعبوب" النهر الجاري وتسلسله مضيه في جريته. و"الخسف" البئر ذات الماء الكثير٦.

وقد اشتهرت بعض الآبار بغزارة مياهها، ذكر "الهمداني" أن "بئر النقير" بناحية البحرين "على عشر قبم لا تنكش، ويجتمع عليها كثير من وراد العرب وربما سقى عليها عشرة آلاف بعير"٧. وهناك آبار أخرى عرفت بغزارة مياهها.

وقد يحفرون سلسلة آبار يخرق أسافلها، ليفرغ بعضها في بعض من موضع الماء. مثل "الهباءة". وكانوا يزرعون عليها الحنطة والشعير وما أشبه٨.


١ تاج العروس "٢/ ٣٠٧"، "البود".
٢ تأريخ العرب قبل الإسلام، جواد علي "٨/ ٣٢٣ وما بعدها"، تاج العروس "٣/ ٢٨٥"، "السهبرة".
٣ تاج العروس "١/ ٤٣٧ وما بعدها"، "قلب".
٤ تاج العروس "١/ ٢٢٩"، "طوى".
٥ تاج العروس "١٠/ ٢٢٩"، طوى".
٦ العمدة "٩٤".
٧ الصفة "١٦٣".
٨ عرام، أسماء جبال تهامة "٤٣٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>