للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تجوز "طويلعا" إلى وادٍ يقال له: "الشيط"، فإذا انحدرت من عقبة الشيط تأتي "الوريعة"، فإذا جزته تأتي "الدو". فإذا فصلت في "الدو" صرت إلى "كفة العرفج"، وفي منقطع "الدو" حين تجوزه وادٍ يقال له: "وادي السيّدان"، وعلى الطريق ماء "النحيحة"، تخرج منه إلى "تياس"، وقريب منه ثمد يقال له: "الفارسي"، ثم تجوز ثمادًا أخرى حتى تصل "المخارم"، فتهبط "كاظمة". ثم تخرج من "كاظمة" إلى "النجفة"، ثم تمضي إلى "الصليف" "الصليب"، ثم تهبط إلى "أيرمى" "أيرمى الركبان"، وهو علم مبني من حجارة للطريق، وهو شبه شخص إنسان. ثم تصل "الحزيز"، ثم تهبط "سفوان"، تم تخرج حتى تهبط "الأحواض"، وهو ماء للسانية، ثم تصل البصرة١.

وهناك طريق يوصل "حجرًا" بالكوفة، يبدأ بالحبل، وهو ماء في ناحية القف لراعية اليمامة، ثم تخرج منه فترد القف، ثم تمضي حتى ترد "البالدية"، فإذا خرجت منها وردت ماء يقال له: "الغميم", ثم ترد واديًا يقال له: "العتك"، ثم "مبايض"، ثم تجوزه إلى "تعشار"، فـ"مويهة"، ثم "تلعة"، ثم "السقيا"، ثم تجوز الدهناء، فتعلو قفا يوصلك إلى "المجازة", وهي من طريق مكة الذي يأخذ عليه البصريون، عليه المنار من بطن فلج. وهي منهل، ثم تجوزها فتقع في "اللوى" ثم تصير إلى "لينة"، وهي ماءة كبيرة، ثم تسير فترد "زبالة"، وهي سوق من أسواق طريق الكوفة المؤدي إلى مكة. فإذا خرجت من "زبالة" وردت "القاع"، ثم تخرج منه إلى "العقبة", ثم ترد "الشقوق"، ثم "واقصة"، ثم "العذيب"٢.

ويذكر علماء اللغة أن العرب أطلقت "القعقاع" على الطريق من اليمامة إلى الكوفة، وذكر بعضهم إلى مكة٣.

وكان بين أهل "الحيرة" وبين أهل مكة اتصال تجاري وثيق، بل واتصال ثقافي أيضا، فمنها حُمِلَ الخط العربي إلى مكة على رواية أهل الأخبار. وكان


١ بلاد العرب "٣٠١-٣٢٤".
٢ بلاد العرب "٣٢٧-٣٣٥".
٣ تاج العروس "٥/ ٤٧٧"، "قع".

<<  <  ج: ص:  >  >>