للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما عادت، وكانت وقعة بدر. فرجع الرسول إلى المدينة، بعد أن صالح "بني مدلج" وحلفاءهم "بني ضمرة"١.

ولما هاجر الرسول من مكة إلى المدينة, سلك به الدليل طريقًا لا تسلكه القوافل، أي: طريقًا لا يسلكه المسافرون عادة إلى المدينة؛ ليتجنب من ملاحقة قريش له. سلك به وبصاحبه "أبي بكر" أسفل مكة، ثم مضى بهما حتى حاذى بهما الساحل، وعارض الطريق أسفل من "عسفان"، ثم سلك بهما إلى أسفل "أمج"، ثم استجاز بهما حتى عارض بهما الطريق بعدما جاوز "قديدًا"، ثم أجاز بهما من مكانه ذلك، فسلك بهما "الخرار"، ثم سلك بهما "ثنية المرة" "ثنية المرأة"، ثم أجاز بهما "مدلجة لفف" "لقف"، ثم استبطن بهما "مدلجة مجاج" "مجاج"، طريقًا يقال له: "المدلجة" بين طريق "عمق" وطريق الروحاء٢. ثم سلك مرجحًا من مجاج، ثم بطن "مرجح ذي العضوين" ثم "بطن ذي كشد" "بطن ذات كشد" "ذي كشد"، ثم أخذ بهما على "الجداجد"، ثم على "الأجرد"، ثم سلك بهما "ذا سلم"٣ "ذا سمر"٤ من بطن أعداء "مدلجة تعهن"، ثم على "العبابيد"، ويقال: "العبايب" ويقال: "الغيثانة"٥ "العتبانة"٦، ثم أجاز بهما "الفاجة"، ويقال: "القاحة"٧, ثم هبط بهما "العرج"، ثم خرج بهما دليلهما من العرج فسلك بهما ثنية "العاثر"٨ "الغابر"٩ "الأعيار"١٠، ويقال "ثنية الغاثر"١١، عن يمين


١ الطبري "٢/ ٤٠٨ وما بعدها"، إمتاع الأسماع "١/ ٥٤ وما بعدها"، تاج العروس "٣/ ٤٠٣"، "عشر"، "ويقال فيه: العشير بغير هاء أيضًا".
٢ الطبري "٢/ ٣٧٧"، "لقف"، نهاية الأرب "١٦/ ٢٣٨".
٣ سيرة ابن هشام "١/ ٩"، "حاشية على الروض".
٤ المسالك "١٢٩ وما بعدها".
٥ ابن هشام "١/ ٩"، "حاشية على الروض".
٦ المسالك "١٢٩ وما بعدها".
٧ ابن هشام "١/ ٩"، "حاشية على الروض"، "المسالك "١٢٩".
٨ ابن هشام "١/ ١٠"، "حاشية على الروض".
٩ الطبري "٢/ ٣٧٧".
١٠ المسالك "١٢٩".
١١ ابن هشام "١/ ١٠"، "حاشية على الروض".

<<  <  ج: ص:  >  >>