للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ركوبة"، ثم هبط "بطن رئم"١ "بطن ريم"٢، ثم قدم بهما "قباء"، ثم "يثرب"٣.

ولما سمع الرسول بقدوم "أبي سفيان" مقبلًا من الشام في غير لقريش عظيمة, فيها أموال لقريش وتجارة من تجاراتهم، خرج لملاقاتها في موضع "بدر", وكان بدر طريق ركبان قريش من أخذ منهم طريق الساحل إلى الشام٤, فخرج من المدينة على نقب المدينة، فنزل بالبقع, ويقال: بئر أبي عتبة، وهي على ميل من المدينة، ثم اتجه نحو "بيوت السقيا"، فضرب عسكره هناك. ثم أمر أصحابه أن يستقوا من "بئر السقيا"، وصلى عند بيوت السقيا، وسلك من السقيا بطن العقيق حتى نزل تحت شجرة بالبطحاء، ثم سلك "ذا الحليفة"، ثم إلى "أولات الجيش" "ذات الجيش"، ثم إلى "تربان"، ثم إلى "ملل"، ثم إلى "غميس الحمام" من "مريين"، ثم إلى صخيرات اليمام، ثم إلى "السيالة"، ثم إلى "فج الروحاء"، ثم إلى "شنوكة"، وهي الطريق المعتدلة، ثم إلى "عرق الظبيَّة" "الظبية"، ثم إلى "سجسج" وهي بئر الروحاء، حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة بيسار, وسلك ذات اليمين إلى "النازية" يريد "بدرا"، فسلك في ناحية منها، حتى جزع واديًا يقال له: "وحقان" بين "النازية" وبين مضيق الصفراء, ثم إلى المضيق ثم انصب منه إلى "الصفراء" وهي قرية بين جبلين، ثم سلك إلى وادٍ يقال له: "ذو فران"، ثم سلك إلى ثنايا يقال لها "الأصافر"، ثم انحط منها إلى بلد يقال له: "الدبة" "الدية"، وترك "الحنان" بيمين وهو كثيب عظيم كالجبل، ثم نزل بدرًا٥.


١ الطبري "٢/ ٣٧٧"، المسالك "١٢٩ وما بعدها".
٢ ابن هشام "١/ ١٠"، "حاشية على الروض".
٣ ابن هشام "١/ ١٠"، "حاشية على الروض"، الطبري "٢/ ٣٧٧"، المسالك "١٢٩ وما بعدها"، نهاية الأرب "١٦/ ٣٣٨ وما بعدها".
٤ الطبري "٢/ ٤٢٢"، "ذكر وقعة بدر الكبرى".
٥ ابن هشام "٢/ ٦٣ وما بعدها"، "حاشية على الروض"، الطبري "٢/ ٤٣٣ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>