للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"تربة" بناحية "العبلاء"، على أربع ليالٍ من "مكة" طريق صنعاء ونجران, وإليها أرسل الرسول "عمر بن الخطاب" على رأس سرية في شعبان سنة سبع, وأصحابها من "عجز هوازن"١.

وذكر "الهمداني" محجة "صنعاء" إلى مكة على هذا النحو: ريدة، ومنها إلى "أثافت"، ثم خيوان، ثم العمشية، ثم صعدة، ثم إلى "العرقة"، في المحجة اليسرى القديمة، ثم بقعة في المحجة اليمنى المحدثة، ثم إلى مهجرة، ثم إلى أرينب، ثم سروم الفيض، ثم إلى الثجة، ثم إلى كتنة، ثم إلى الهجيرة، ثم إلى يَبَمبم، ثم إلى بنات حرب، ثم إلى الجسداء, ثم إلى بيشة بعطان، ثم تبالة، ومنها إلى كرى، ثم تربة، ثم إلى الصفن، ثم الفتق، ثم إلى رأس المناقب، ثم قرن المنازل، ثم رمة، ثم الزيمة، ثم مكة٢.

وذكر "الهمداني" أن هنالك طريقًا يمر بتهامة، هو محجة صنعاء إلى مكة, فقال: "من صنعاء صليت من البون، ثم المربد، ثم أسفل العرقة وأخرف، ثم الصرجة، ثم رأس الشقيقة، ثم حرض، ثم الخصوف من بلد حكم, ثم الجوينية من قنونا وتسمى القناة، ثم دوقة وهي للعبديين من بقايا جرهم، ثم إلى السرين، ثم المعجر، ثم الخيال، ثم إلى يلملم, ثم ملكان, ثم مكة. هذه طريق الساحل". "والمحجة القديمة ترتفع إلى حلي العليا وتسمى حَلْية، وإليها ينسب أسود حلية ... ثم إلى عشم، ثم على الليث ومركوب إلى يلملم"٣.

وأما محجة "عدن"، فمن عدن إلى المخنق، ومن المخنق الحُجار، ومن الحجار المسيل، ومن المسيل عبرة، ومن عبرة إلى كهالة بئر ذي يزن، ومن كهالة الماجلية، ثم المقعدية، ثم إلى زبيد، ثم إلى المعقر، ثم الكدراء، ثم المهجم، وبالمهجم تفضي محجة صنعاء إلى وادي سهام، ثم بلحة من وادي مور، ثم الحسارة، ثم العباية، ثم الشرجة، ثم العُرش، ثم عثر٤.

وذكر "ابن خرداذبة" طريقا ساحليا ربط "عمان" بمكة، وهو الطريق الذي سلك في الإسلام. وقد كان جاهليًّا ولا شك؛ لأن الجاهليين والروم وغيرهم كانوا يساحلون العربية الغربية والجنوبية والشرقية، ويهبطون بعض المواضع التي


١ إمتاع الأسماع "١/ ٣٣٣"، تاج العروس "١/ ١٥٩"، "ترب".
٢ الصفة "١٨٦ وما بعدها".
٣ الصفة "١٨٨".
٤ الصفة "١٨٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>