للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضهم بعمل واحد من الحرفة الواحدة، مثل بيع نوع واحد من الطبيخ، فذكر أن رسول الله دعا إليه مرة عبدًا، كان يبيع الخرديق١. و"القدَّار" هو "الجزار"٢.

والموقد، هو الموضع الذي توقد فيه النار، ويعرف بـ"ميقدة" عند العبرانيين٣. وقد كان عرب بلاد الشام والعراق يتخذون المواقد للاصطلاء بها في أيام الشتاء، كما يستعمله الطباخ موضعًا للطبخ، يضع القدور عليه ويشعل فيه النار.

وقد عاش أناس على كراء الحمير والإبل للمحتاجين إلى ذلك، ويقال لذلك: البرطسة٤, ولمكتريها للناس: المبرطس٥.

وقد احترف بعض الناس حرفة صنع الحصر والسلال والقلل والسرر. صنعوها من الخوص ومن سعف النخيل؛ لوجودها بكثرة, وصنعها بعضهم من القصب وذلك في الأماكن التي تكثر فيها المياه والرطوبة. ولا تزال هذه الحرف قائمة معروفة, وتصنع بعضها بنسج الخوص أو الألياف كما هو الحال بالنسبة إلى "الحصر": جمع حصير, المنسوج الذي يبسط في البيوت. وذكر أن الحصير: سقيفة تصنع من بردي وأسلٍ ثم تفرش٦.

ويستخدم "السفط" في حفظ الأوراق والأشياء الثمينة, ويصنع من القصب والخيزران ومن الخوض أيضا، حيث يصفُّ صفًّا.

و"القفة": نوع من السلال أيضًا. وتكون مختلفة الأحجام, وتستخدم في أغراض متعددة، ومنها نقل الطين، وتعرف عند أهل العراق بـ"قفة طين"، أو لنقل الأحجار, وتصنع من المعدن أو من الأغصان. وأشير إليها بـ"kophinoi" و""kophinos" "Cophinus في الأناجيل، من اليونانية حيث تسمى بـ"Kophinoi"


١ تاج العروس "٦/ ٣٢٧".
٢ الفاخر "ص٩٨".
٣ Hastings, Dict. Of the Bible, Vol., I, p. ٧٢
٤ شمس العلوم "ج١ ق١ ص١٥٥".
٥ شمس العلوم "ج١ ق١ ص١٥٥".
٦ اللسان "٤/ ١٩٥ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>