للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإزار: الملحفة، والمئزرة: الإزار١, والرداء: الذي يلبس، والجمع: أردية٢. وذكر أن المئزر من الصوف أو الشعر يؤتزر به، فإذا أنفق فهو "شملة" يشتمل بها الرجل إذا نام بالليل٣.

والردن: الكُمّ, يقال: قميص واسع الردن. وذكر أن الردن مقدم كمّ القميص، وقيل: هو أسفله، وقيل: هو الكم كله٤.

ويصنع الخياط الهمايين جمع: "الهميان"، ويراد به الحزام وبه كيس تجعل فيه النفقة ويشد على الوسط. وقد يصنع من الجلود أيضًا، وهو من الألفاظ المعربة من الفارسية٥.

أما "الكيس"، فهو لحفظ ولخزن ولحمل الأشياء, ويعرف بـ"كيس" في العبرانية كذلك، وقد يصنع من الجلد. وأما "الخريطة"، فإنها "خريط" في العبرانية, وتحفظ فيها الأشياء الثمينة، وقد تحلى وتزخرف. وأما "الصرة"، وهي "صرور" في العبرانية؛ فلصر الأشياء٦. ولا تزال هذه الأسماء مستعملة معروفة.

والجاهليون مثل عرب الإسلام في اختلاف ملابسهم، فقد كان ملابسهم تختلف باختلاف منازلهم ودرجاتهم. فللشرفاء والوجهاء أهل المدن والقرى لبس خاص يميزهم عن الطبقات الدنيا من الناس, وللتجار لبس خاص بهم. أما الأعراب، فكانوا يتميزون أيضًا بطريقة لبسهم عن أهل المدن والقرى, ثم إنهم عمومًا كانوا يختلفون في ألبستهم باختلاف أمكنتهم وبحسب درجة اتصالهم واختلاطهم بالأعاجم. فقد كان عرب العراق قد تأثروا بألبسة الفرس وبألبسة بني إرم، فأخذوا منهم, وتأثر عرب بلاد الشام بالروم، فأخذوا منهم بعض ملابسهم،


١ اللسان "٤/ ١٦ وما بعدها".
٢ اللسان "١٤/ ٣١٦ وما بعدها".
٣ الأغاني "١/ ٣٧٢".
٤ اللسان "١٣/ ١٧٨".
٥ المعرب "ص٣٤٦"، "والهميان دخيل معرب. والعرب قد تكلموا به قديمًا، فأعربوه, ويقال له: هميان أعجر، وهمايين عجر. وقد جاء ذكر لفظ الجمع في حديث النعمان يوم نهاوند: تعاهدوا هماينكم في أحقيكم وأشساعكم في نعالكم"، تاج العروس "٩/ ٣٦٧ وما بعدها".
٦ Hastings, Dict. Of the Bible, Vol. I, p. ٢٣١

<<  <  ج: ص:  >  >>