للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الذراع في القرآن الكريم في آية: {فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} ١. ويعبر به عن المذروع، أي: الممسوح بالذارع٢. وقد ذكر بعض علماء اللغة أن الذراع من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى٣, وذكر بعض العلماء أن الذراع والساعد واحد. وأما المذارعة فالبيع بالذراع٤, ويقال: ذراع من الثوب والأرض٥. فتستعمل المذارعة -إذن- في الأموال المنقولة التي لها اتساع مثل: الثياب والأقمشة والخشب وما شابه ذلك، كما تستعمل في ذرع الأرض. وقد اختلف الذراع الجاهلي عن الذراع في الإسلام٦.

والقصبة من أصل "Kas - Pu" في البابلية، ومعناه: "ساعتان أي: مسيرة تقطع في ساعتين. وورد "Kas - Pu Kakkari" في النصوص البابلية، ويراد بالجملة ما يقابل "قصبة أرض" أو "ميل أرض"٧. وقد كان أهل مصر في الإسلام يمسحون أرضهم بقصبة طولها خمسة أذرع بالتجاري، فمتى بلغت المساحة أربعمائة قصبة، فاسمها: الفدان٨.

و"الغلوة"، وكانت مقياسًا يونانيًّا، وتعادل نحو "١٤٥" خطوة، أو ثُمن ميل, وتسمى "فرسخًا" أيضًا٩. وذكر علماء اللغة أن "الغلوة" قدر رمية بسهم، وتستعمل في سباق الخيل١٠, وقيل: هي قدر ثلاثمائة ذراع إلى أربعمائة ذراع. وذكر بعض علماء اللغة، أن الفرسخ التام خمس وعشرون غلوة١١.

وقد ذكر بعض علماء اللغة أن الفرسخ ساعة من النهار, وقال بعض آخر: إنه المسافة المعلومة، وهو ثلاثة أميال هاشمية أو ستة أو اثنا عشر ألف ذراع أو عشرة آلاف ذراع. واللفظة من الكلمات المعربة، وهي "Frasong" "فرسنك"


١ الحاقة، الآية ٢٣، تفسير الطبري "٢٩/ ٤٠ وما بعدها"، "بولاق".
٢ المفردات "١٧٦".
٣ تاج العروس "٥/ ٣٣٣ وما بعدها".
٤ Ency., I, p. ٩٥٩
٥ المفردات "١٧٦".
٦ تاج العروس "٨/ ١٢٣"، "ميل".
٧ Schrader, S. ٣٣٩
٨ تاج العروس "٥/ ٢٠٣"، "قرط".
٩ قاموس الكتاب المقدس "٢/ ٢٣٢".
١٠ اللسان "١٥/ ١٣٢" "صادر".
١١ تاج العروس "١٠/ ٢٦٩"، "غلا".

<<  <  ج: ص:  >  >>