للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَفَدَتهم. ويعرف التبن بـ"تبن teben"عند العبرانيين١.

وتطين جدر البيوت الفقيرة والريفية بالطين، وذلك لتكون مُلْسًا خالية من الثقوب. ويستعمل الطيّانون آلة تسمى المسجة. ويذكر علماء اللغة أنها يمانية، وأنها خشبة يطين بها، وهي المالجة بالفارسية. ويعبر عن تطيين الحائط بلفظة وسج، وذلك إذا مسج الحائط بالطين الرقيق. وقد ذكر علماء اللغة أن السجة والسجة صنمان٢.

ويقال للحجارة المربعة، سواء أكانت مقلوعة أم مصنوعة، "ربعتم" "ربعت" "ربعة" أي: "مربعة"٣. وهي تدخل في البناء إما مستقلة، وإما مع أنواع أخرى من الطابوق والحجارة. وقد توضع على مسافات وأبعاد متناسبة ومتناسقة، لتكوّن نوعًا من أنواع الزخرف في الجدر. وقد ذكر "الهمداني" في صدد ذلك هذه الجملة: "المكعب وذلك بكعاب خارجة في معارب حجارته على هيئة الدروق الصغار"٤. وهذا النوع من الزخرفة معروف في اليمن. أما في الحبشة، فقد كانوا يضعون حجارة منحوتة على هيئة رءوس قردة للزينة٥.

ويعبر عن إدخال الحجارة بين حجارة أخرى للزينة أو الزخرفة أو ملء الفراغ بين جبهتي جدار بحجارة صغيرة لسدِّ الفراغات "ولج". أما "مولجم" "مولج"، فتعني الموضع الذي وضعت تلك الحجارة فيه٦. والإيلاج هو إدخال شيء في شيء.

وأما الحفر على الحجر أو الجدار، بقصد التزيين والزخرفة، فيعبر عنه بلفظة "فتخ"، وتقابل بلفظة "بتاخو Patahu". والحفر والنقش العميق على الحجارة والطابوق من مذاهب التزيين المتبعة في الشرق حتى الآن. وقد ذهب "رودوكناكس" إلى أنها تعني معنى "ولج" كذلك، أي: إدخال الحجارة المحفورة والمنقوشة والمنحوتة بين حجارة جدار ما مثلًا للتزيين والتزويق٧


١ "Smith Vol.، III، p. ١٣٨٦.".
٢ شرح القاموس "٢/ ٥٦".
٣ "CIH ٣٢٥.".
٤ الإكليل "٨٠" "طبعة Müller".
٥ "Rhodokanakis، Stud.، II، S. ٤٤.".
٦ "Rhodokanakis، Stud.، II، S. ٤٣.".
٧ "Rhodokanakis، Stud.، II، S. ٤٣.".

<<  <  ج: ص:  >  >>