للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في تسقيف بيوتهم, ولعمل الأبواب، كما أدخلوها في البناء كذلك لتقويته. أما لفظة "عضن" "العض"، فقد ذهب "رودوكناكس" إلى أن المراد بها نوع خاص من الخشب، نوع ذو رائحة زكية، يستعمل خاصة للحرق في مذابح المعابد١.

ويلاحظ من فحص بقايا بعض الأبنية القديمة من عهود ما قبل الإسلام أنها خالية من المواد الماسكة التي توضع عادة بين الحجر لتثبيته بعضه على بعض. ومعنى هذا أن المهندسين المعماريين كانوا قد وضعوا هذه الحجارة بعضها فوق بعض على نحو يجعلها كأنها متداخلة بعضها في بعض فتثبت مدة طويلة وتتماسك وتصبح وكأنها قد لصق بعضها ببعض بمادة من المواد المستعملة في العادة في تثبيت الحجارة مثل الجص أو الكلس أو الطين، ويسمى بـ"الخلب" عند أهل اليمن اليوم٢.

يوجد صورة يراد سحبها بالاسكانر

من بقايا سد مأرب

من كتاب "Qataban and Sheba" "ص٢٢١"

والحجارة التي أقصدها هي صخور اقتطعت من الجبال، وأكثرها هي صخور كبيرة, وهي بعد أن تسوّى وتشذب وتهذب يوضع بعضها فوق بعض بحيث تتثبت


١ المصدر نفسه "ص٣٩".
٢ المعظم "ص١٣٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>