أيام ما قبل الإسلام. وهو فن له استقلال في الشخصية, ومزايا تميزه عن الفن في المواضع الأخرى من جزيرة العرب. ونرى بعض قباب مساجد اليمن لها شخصية مستقلة, ترشدنا إلى أنها من أصل ذلك الفن اليماني العريق في القدم.
يوجد صورة يراد سحبها على الاسكانر
مسجد في تعز
من كتاب: "Jamen, das Verbotene land" لمؤلفه "Gûnther Pawelke" "ص٤٨"
وعندي أن من الواجب في هذا اليوم دراسة الفن المعماري القائم حاليًا في العربية الجنوبية, المتجلي في الأبنية القائمة الباقية التي لها طابع عربي جنوبي خاص, من قصور ودور ومساجد وأضرحة, ودراسة فن الزخرفة المتمثلة في النقش على الحجر, من زخرف قديم وزخرفة حديثة, ودراسة الأعمال الفنية السائدة اليوم, مثل: النجارة والحفر والنقش والرسم وما شاكل ذلك؛ لأن مثل هذه الدراسة تساعدنا كثيرًا في الوقوف على الفن العربي الجنوبي.
وقد أبدع أهل العربية الجنوبية في فن الزخرفة, و"الزُخرف" في تفسير علماء العربية: الذهب في الأصل, ثم سميت كل زينة زخرفًا, ثم شبه كل مموه مزوّر به. وفي حديث يوم الفتح أنه لم يدخل الكعبة حتى أمر بالزخرف فنحّي وأمر بالأصنام فكسرت. الزخرف هنا نقوش وتصاوير١. ومن النقوش التي عثر