للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الشَّرب يغرفون منها١ وهو "الناجود" على رأي بعض علماء اللغة٢. وتصنع الأقداح والقوارير والقناديل والأسرجة من الزجاج أيضًا, والمصباح, هو السراج يصنع من الزجاج كذلك, وفيه موضع لوضع الفتيلة عليه, لتأخذ وقودها الذي يساعد على إدامة اشتعالها منه. وهذا الوقود هو الزيت٣.

وقد ذكر الزجاج في القرآن الكريم: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ} ٤. وذكر علماء اللغة أن الزجاج: القوارير, وأن الزجاجة القنديل٥. وأن القوارير: أواني من زجاج في بياض الفضة لصفائها٦.

والمصباح: السراج, وهو قرطه الذي تراه في القنديل وغيره٧. وعرف السراج, بأنه المصباح الزاهر الذي يسرج بالليل, والمسرجة التي فيها الفتيل٨.

و"القنديل", لفظة معربة, عربت عن اللاتينية من لفظة "Candela". وتعني مصباح وسراج ونبراس. وتقابل لفظة "نبراس" لفظة "نبرشتا" "Nebrastha" في لغة بني إرم. ولفظة "منوراه" "منوره" "Manorah" في العبرانية٩.

القنديل, لفظة أعجمية تخصصت بالمصابيح المحمولة. وقد يعلق القنديل وقد يتصل برجل تحمله. وتقابله لفظة "نبرشتا" في لغة بني إرم. أي: "النبراس" في عربيتنا. و "منوره" "مينوره" في العبرانية. وقد أشير إلى القناديل في التوراة. وتستعمل في المعابد وفي بيوت الأغنياء. وقد تصنع من الذهب والفضة والبرنز, على أشكال متنوعة١٠.


١ المغرب "ص٤١".
٢ شرح القاموس "٣٧/ ١٠", "٢/ ٥١١".
٣ شرح القاموس "٢/ ٥٢, ١٧٥".
٤ النور الآية ٣٥.
٥ اللسان "٢/ ١٨٧".
٦ اللسان "٥/ ٨٧".
٧ اللسان "٢/ ٥٠٦".
٨ اللسان "٢/ ٢٩٧".
٩ "Ency. Bibl. Vol. I, p. ٦٤٤.".
١٠ شرح القاموس "٨/ ٨٨", "Ency. Bibl. Vol. I, p. ٦٤٤., ff. Hastings, Vol. I., p. ٣٤٨.".

<<  <  ج: ص:  >  >>