تشير إلى أثر الاختلاط الذي كان بين الهند وفارس والروم والعراق وبين سكان الخليج, قبل الميلاد بعهود طويلة. ولا بد وأن تنبت في هذه الأرضين حضارة مختلطة؛ لأنها على ساحل بحر, وعلى طريق يعتبر من أهم طرق العالم في التجارة وفي المواصلات الدولية في القديم وفي الحديث.
وفي جملة ما عثر عليه في جزيرة "فيلكا" بقايا معبد يوناني, بناه جنود الإسكندر حين أقاموا واستقروا بها, وقد تمكنت البعثة "الدانماركية" التي نقبت في هذه الجزيرة من العثور عليه, ونظفت ساحته حتى ظهر على هذه الصورة التي تراها في الصفحة السابقة.
وفي جملة ما عثر عليه في جزيرة "فيلكا" نقود تعود إلى أيام "السلوقيين" خلفاء الإسكندر, وآثار اليونانيين الذين أقاموا في هذه الجزيرة منذ جاء جيش الإسكندر لفتح الهند. فاستقر قسم منهم بها وأنشأ معبدًا فيها, عثر في أنقاضه على بقايا أعمدة حجرية استخدمت لرفع سقفه, يظهر عليها الأثر الهليني بكل وضوح, وعلى أحجار منقورة مزخرفة وعلى كتابات. وقد استخدم الحجر في أعمال البناء, كما ترى ذلك في الصورة المأخوذة لموضعه, بعد تنظيفه وإعادة دائرة
تمثال أفروديت, ويعود عهده إلى حوالى السنة ٢٠٠ قبل الميلاد وهو من منشورات قسم الآثار والمتاحف بدولة الكويت.