كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام

الفصل الثاني والعشرون بعد المائة: المسند ومشتقاته - مدخل - ج: 15 - ص: 205

كتابتين بالمسند في موضع "حنا" "الحنأة"١ وفي خرائب "ثج" "ثأج" التي تبعد خمسين ميلًا تقريبًا عن ساحل الخليج وزهاء مائة ميل من شمال غربي القطيف٢. وقد نشر ترجمة الكتابتين "ماركليوث"٣. وعثر بعد ذلك على كتابة أخرى في موضع "ثج" "ثأج" دخلت في ملك أمير الكويت، وقد نشر ترجمتها "ركمنس"٤. وهي حجر قبر لشخص من قبيلة "شذب". وعثر على كتابة أخرى في هذا الموضع، وقد بلغ عدد ما عثر عليه في هذا المكان أربع كتابات٥.

وعثر عُمال البترول العربية السعودية الأمريكية "أرامكو" في أثناء الحفر على مقبرة من "عين جوان" "جون" "جاوان"٦ عام ١٩٤٥ للميلاد على حجر مكتوب تكسرت بعض أطرافه بالمعاول قبل معرفته، اتضح بعد أنه حجر قبر لامرأة يقال لها "جشم بنت عمرت" "عمرت" بن تحيو من أسرة "عور"

---

١ حنا: لعل صوابها الحنأة، واحدة الحنأة بتسهيل الهمزة كما هي عادة عرب هذا الزمان في الكلمات المهموزة. والحنأة: موضع يقع غرب بلدة الجبيل – المعروفة قديمًا باسم "عينين" الواقعة على البحر الشرقي "الخليج الفارسي". وتبعد الحنأة عن الجبيل ٨٣ كيلومترًا، وتقع على ممر الطريق منه ومن الظهران والأحساء ولمن يقصد الكويت أو العراق أو نجدًا"، كتاب من السيد حمد الجاسر، تأريخه ١٣ نوفمبر ١٩٥٠م، "عينين"، البلدان "٦/ ٢٥٨".
٢ "ثأج بالجيم: قال الغوري: يهمز ولا يهمز عين من البحرين على ليال. وقال محمد بن إدريس اليمامي: تاج قرية بالبحرين"، البلدان "٣/ ٢"، "ثج"، وهي التي وردت في الشعر العربي القديم. وفي ياقوت مهموزة. ولكن العرب في هذا العهد لا يهمزونها. وثأج: موضع فيه سكان وزروع قليلة، يقع بقرب الحنأة في الجنوب الغربي منها بمسافة لا تتجاوز عشرة كيلومترات"، كتاب من السيد حمد الجاسر، تأريخه ١٣ نوفمبر ١٩٥٠، البكري، معجم "١/ ٣٣٣".
٣ Douglas Crruthers, "Captin Shakespear's Last Journy", in the Geographical Journal, LIX, "١٩٢٢", ٣٢١ -٣٢٣, Corpus Inscriptionum Semiticarum, Nos. ٩٨٤ -٩٨٥.
٤ Ryckmans, in Le Muséon, L, p. ٢٣٩, Ryckmans ١٥٥.
٥ Le Muséon, L, p. ٢٣٧, Ryckmans ١٥٥.
٦ "عين جوان - الصواب: جاوان". ويقع موضع جاوان في داخل الرأس المعروف حديثًا باسم "رأس تنورة" في الجهة الشمالية منه على ساحل البحر، بعد مدخل الرأس ببضعة كيلومترات، وكانت عينه تسقي نخيلًا وزروعًا ولكن ماءها قل، حتى زالت مزروعاتها. كتاب من السيد حمد الجاسر، تأريخه ١٣ نوفمبر ١٩٥٠م.