للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدواة ويكتب بها على مادة الكتابة. "قال أعرابي حميري: أنا أعرف تزبرتي, أي: كتابتي١.

وأشير إلى "خط زبور" في شعر امرئ القيس:

أتت حجج بعدي عليها فأصبحت ... كخط زبورٍ في مصاحف رهبان٢

وذكر علماء اللغة أن "الزبور" الكتاب، وفي هذا المعنى ورد قول لبيد:

وجلا السيول عن الطلول كأنها ... زبر تحد متونها أقلامها

وذكروا أن الزبور قد غلب على كتاب "داود أي: "المزامير"، وكل كتاب زبور. وقيل: هو الكتاب المقصور على الحكمة العقلية دون الأحكام الشرعية٣.

واستعمل "الهمداني" جملة: "زبر حمير القديمة ومساندها الدهرية وقال: إن "أبا نصر" الحنبصي، كان قد قرأها وكان بحاثة عالمًا بها. وقد فرّق بين "الزبر" وبين "المساند"٤، مما يدل على أنه قصد بالزبر شيئًا آخر يختلف عن المساند، ربما أراد بالزبر صحفًا أو مجموعة صحف، أو كتاب، أما المساند، فالكتابات المدوّنة على الحجر.

ومن المصطلحات المعبرة عن معنى كتب ونقش وختم لفظة "رقم". و {كِتَابٌ مَرْقُوم} ، بمعنى مكتوب، وأما المِرقم فالقلم؛ لأنه يرقم به٥. وذكر بعض علماء اللغة أن الرقم: الخط الغليظ، وقيل: تعجيم الكتاب. وقد ورد في القرآن الكريم: {كِتَابٌ مَرْقُوم} ٦. وذكر أن: "الرقيم"، الكتاب. والكتابة والختم٧.


١ الأمالي، للقالي "٢/ ١٧٢".
٢ ديوان امرئ القيس "١٢٥".
٣ تاج العروس "٣/ ٢٣١"، "زبر"، راجع معلقة لبيد.
٤ الإكليل "١/ ١٣".
٥ تاج العروس "٨/ ٣١٥ وما بعدها"، "رقم"، التهانوي، كشاف اصطلاحات الفنون "١/ ٦٥٢".
٦ سورة المطففين، الآية ٩، المفردات "٢٠١".
٧ بلوغ الأرب "٣/ ٣٧١"، اللسان "١٢/ ٢٤٨ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>