للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في السريانية وبـ"نفله" Nipgla في الكلدانية، و"فسيل" في العبرانية.

ويظهر أنها من الأبراج السماوية القديمة المعروفة عند الساميين١.

وعرفت "زُحَل" و"سهيل" عند الجاهليين كذلك. وكذلك "عثتار" معبودة العرب الجنوبيين. و"العقرب" أحد البروج.

وقد وردت في سفر "أيوب"٢ جملة "حدرى تيمان"، ومعناها "الخادر الجنوب" أو "مخادع الجنوب"٣، مما يدل على أن المراد بها نجوم تقع في الجنوب، أي: في جنوب فلسطين. وقد ورد في العربية "وسهيل يمان"، أي: جنوبية، وذلك بالنسبة إلى أهل الحجاز.

و"الزهرة"، هي من الكواكب الظاهرة البارزة التي تعرف بسهولة. وهي "هيلل" عند العبرانيين.

وهناك كوكب اسمه Kaawanu عند الأشوريين. ويراد به "كيون" Kiyyun عند العبرانيين. ويقابل "كيوان" في العربية. وهو معروف عند المنجمين.

ومن المعربات٤. والساطرون، من الكواكب المعبودة عند بعض الشعوب السامية٥.

أما الشمس، فهي أعرف الأجرام السماوية، وبها استدل على الوقت على الساعات والأيام والسنين والمواسم. وفي القرآن الكريم آيات توضح لنا رأي الجاهليين في الشمس.

وأما القمر، فمن آلهة العرب الجنوبيين البارزة. ويعرف عندهم بـ"هلل" أي: "هلال". والقمر من التسميات العربية الشمالية. وأما الهلال، فإنه القمر في أيامه الأولى عند أهل الحجاز. وللقمر أسماء نطقت بها العرب. فمنها: الطوس والباهر والغاسق والزبرقان والواضح والزمهرير والسنمار والساهور٦. والساهور هو: القمر في الآرامية، من Sahro٧.


١ Hastings, Dict, vol. I, p. ١٩٢.
٢ أيوب، الإصحاح التاسع، الآية التاسعة:
٣ Hastings, Dict, vol. I, p. ١٩٢.
٤ Hastings, Dict, vol. I, p. ١٩٣.
٥ Hastings, Dict, vol. I, p. ١٩٣.
٦ نهاية الأرب "١/ ٥١ وما بعدها".
٧ غرائب اللغة "١٨٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>