للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا أمست الآفاق حمرًا جنوبها ... لشيبان أو ملحان واليوم أشهب

شيبان جمادى الأولى، وقيل: كانون الأول، وملحان كانون الثاني١. وورد أن "شيبان"، شهر فيه برد وغيم وصراد، و"قماح" أشد الشهور بردًا. وهما اللذان يقول من لا يعرفهما: كانون الأول وكانون الثاني٢.

ويتبين من البيت المنسوب إلى "الكميت" أنهما كانا معروفين في أيامه.

وأما شهور ثمود على حد زعم الأخباريين، فهي: موجب، وموجر، ومور "مورد"، وملزم، ومصدر، وهوبر، وهوبل، وموها، وذيمر "ديمر"، ودابر "دابل"، وحيقل، ومسيل "مسل"٣. وضبطها بعض آخر على النحو: موجب، وموجز، ومورد، وملزج، ومصدر، وهوبر، ومويل، وموهب، وذيمر، وجيقل، ومحلسن ومسبل٤. وموجب هو المحرم وموجر هو صفر. ويذكرون أنهم كانوا يبدأون في تقويمهم بذيمر، وهو شهر رمضان، فيكون أول شهور السنة عندهم٥.

وذكر أن "مُصْدِر" من أسماء جمادى الأولى٦.

ونحن لا نستطيع في الوقت الحاضر التأكيد على أن هذه الشهور، هي شهور "ثمود"، كما لا نريد أن نقف منها موقفًا سلبيًّا، فنقول: إنها من مخترعات أهل الأخبار، وضعوها على لسانهم وضعًا. وعندي أن من الخير لنا في الوقت الحاضر وجوب البحث عن كتابات ثمودية علنا نجد فيها أسماء أشهرهم.

أما الشهور التي ذكر الأخباريون أنها كانت مستعملة عند العرب حين ظهور الإسلام، فهي: المحرم، وصفر، وربيع الأول، وربيع الثاني، وجمادى


١ تاج العروس "٢/ ٢٣٠"، "ملح".
٢ وقد أعاد ذكر بيت الكميت ولكن على هذه الصورة:
إذا أمست الآفاق حمرًا جنوبها ... بشيبان أو ملحان واليوم أشيب
تاج العروس "١/ ٣٢٨"، "شاب".
٣ بلوغ الأرب "٣/ ٧٦ وما بعدها"، الآثار الباقية "١/ ٦٣"، صبح الأعشى "٢/ ٣٦٨".
٤ المرزوقي "١/ ٢٨٣".
٥ بلوغ الأرب "٣/ ٧٦ وما بعدها".
٦ اللسان "٤/ ٤٥٠"، "صدر".

<<  <  ج: ص:  >  >>