للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- لغات منسوبة ملقبة.

٢- لغات منسوبة غير ملقبة تجري في إبدال الحروف.

٣- لغات من ذلك في تغير الحركات.

٤- لغات غير منسوبة ولا ملقبة.

٥- لغة أو لثغة في منطق العرب١.

النوع الأول:

وقد عدّه علماء اللغة من مستبشع اللغات، ومستقبح الألفاظ، ولذلك أطلقوا على اللغات التي تمارسها: اللغات المذمومة٢، من ذلك:

"الكشكشة" وهي إبدال الشين من كاف المخاطب للمؤنث خاصة، كعليش ومنش وبش، في عليكِ، ومنكِ، وبكِ، في موضع التأنيث، أو زيادة شين بعد الكاف المجرورة. تقول عليكش، واليكش، وبكش، ومنكش، وذلك في الوقف خاصة. ولا تقول عليكش بالنصب. وقد حكى كذا كش بالنصب. وإنما زادوا الشين بعد الكاف المجرورة لتبين كسرة الكاف فتؤكد التأنيث، وذلك لأن الكسرة الدالة على التأنيث فيها تخفى في الوقت فاحتاطوا للبيان أن أبدلوها شيئًا، فإذا وصلوا حذفوا لبيان الحركة، ومنهم من يجري الوصل مجرى الوقف فيبدل فيها أيضًا. وربما زادوا على الواو في الوقف شيئًا حرصًا على البيان أيضًا، فإذا وصلوا حذفوا الجميع وربما ألحقوا الشين فيه. وذكر أن "الكشكشة" في بني أسد وفي ربيعة. "وفي حديث معاوية تياسروا عن كشكشة تميم، أي: إبدالهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث"٣.

"والكشكشة في ربيعة ومضر. يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينًا.

فيقولون: رأيتكش ومررت بكش. والكسكسة فيهم أيضًا، يجعلون بعد الكاف أو مكانها سينًا في المذكر"٤. وورد: "والكسكسة لغة لتميم لا لبكر، كما


١ الرافعي، تأريخ آداب العرب "١/ ١٣٧ وما بعدها".
٢ الصاحبي "٥٣"، المزهر "١/ ٢٢٢ وما بعدها".
٣ تاج العروس "٤/ ٣٤٥"، "كشش"، الصاحبي "٥٣"، المزهر "١/ ٢٢٢ وما بعدها".
٤ تاج العروس "١/ ٨"، "المقصد الخامس"، تأريخ آداب العرب "١/ ١٣٨"، "لمصطفى صادق الرافعي"، المزهر "١/ ٢٢١".

<<  <  ج: ص:  >  >>